الاثنين، 2 يونيو 2014

دجل ......حياة الياقوت






كبرت البطة القبيحة ولم تتحول إلى بجعة حسناء كما تقول القصة. اضطرت في نهاية المطاف إلى إجراء سلسلة من جراحات التجميل.





إعلام الفضائح

أخذ كوب الكرِستال الثمين وغمسه في المستنقع القذر. حينما نهرته زوجته قال لها: سأُدخِل هذا الكوب التاريخ، فالإعلام في هذا الزمان لا يلتفت إلى الكرِستال إلا إذا لُطّخ بالطين.



استثمار العصر

بضعة مليارات جديدة تنضم إلى ثروته. تستبد به الحيرة، ففي أي مجال جديد عساه يستثمرها؟ يرفع السماعة ويتصل بمستشاره ليسأله عن أكبر صناعة في العالم حاليا. يجيبه المستشار بثقة تامة: صناعة الوهم.



تحوّر جيني
لم يمت الشعر في عصرنا، لقد صار نثرا.



فوضى

قالوا أن الفوضى الخلاقة هي من أنشأ الكون. لم يعجب الفوضى أن يكون كل هذا التنظيم المتقن منسوبا إليها، فكل هذا النظام يعاكس طبيعتها العشوائية التي جبلت عليها. عادت الفوضى لتدمر كل ما يمر بها، وتنتقم لنفسها من هذا الافتراء.



في معنى النعومة

أخذت خطة الشركة، وشطبت كلمة غايات وأهداف، فقد كانت الكلمتان قاسيتين جدا عليها. وضعت بدلا عنهما أحلام وأمانيّ!



مزيج

لا تلوموها على كثرة اللون الأحمر حولها. عالمها كان رماديا، وهذه كانت الطريقة الوحيدة التي خطرت ببالها كي تجعله زهريا.



تطايُر

سألوها عن شيء يشبه الحب، فقالت بعد تفكير: الكحول الجراحي.

سألوها عن شيء يشبه الزواج، فقالت بكل يقين: قارورة الكحول الجراحي.



فرارالإعجاب صار العلاقة. والعلاقة صارت علَقَة، فمُضْغَة. حينها، اختفى الرجل في الهواء.



أهل النار

سألت الطفلة جدتها: لم النساء أكثر أهل النار؟

ردت الجدة ببرود يشي بثقة مطلقة: هذا طبيعي، فرجل خسيس واحد يمكنه أن يُضل خمسين امرأة على أقل تقدير.



عنوسة

حينما صرخ فيها يا عانس لم يشتمها بل شتم نفسه. لقد أخبر الجميع كم هو جاهل، ورجعي، ووقح.



نكد

ومن نكد الدنيا على المرأة أن تتزوج رجلا لا يُفهم إلا بمذكرة تفسيرية وكتيب تشغيل!



عاطفة

رفع ذقنه وهز كتفيه مستهزئا وهو يقول: المرأة تغلب عليها العاطفة.

طبعا، يجب أن تغلب عليها العاطفة، وإلا كيف سيمكنها أن تتحمل أبناءك؛ الخنازير الصغيرة التي تصرخ وتوسّخ؟!



تشييء

عجز الطب عن إيجاد تفسير علمي لحالة المرأة التي أخذت في التحول من إنسان إلى شيء. اقترح استشاري الأعصاب البحث عن الكلمات العالقة في دماغها، فوجدوا التالي:
الجوهرة، الدرة المصونة، قطعة الحلوى، قالب الكعك الذي يجب حمايته من الذباب.



"وأصابت امرأة"

كانت المرأة الوحيدة في لجنة النظر في تحديد المهور. كانوا يتوقعون سلفا أن ترفع توصيتها بالمعارضة. وكيف لا، فحتى زملائها الرجال عارضوا. صُعقوا بردها المكتوب الذي وزعته عليهم:

إعمالا بمبدأ القياس الفقهي، وبالنظر إلى الآيتين 27 و28 من سورة القصص والتي تتحدث عن المهر الذي دفعه موسى عليه السلام لزوجته (وهي أجرة ثماني حجج أو عشر)، أقترح أن يحدد سقف المهور بأجرة 9 سنوات عمل للرجل كحد متوسط. أي ما يعادل في المتوسط 70 ألف دينار.

المرفقات:

- جدول الرواتب العام لموظفي الدولة.

- إحصائية بمتوسط رواتب الموظفين وفقا لسنوات الخبرة.

- إحصائية بمتوسط سن الزواج لدى الذكور.



منطق

"وما المانع أن تتولى تربية ابني مربية مؤهلة؟" قالت لزوجها، ثم أردفت:

"هل نسيت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش سنواته الأولى في حضن مرضعته حليمة السعدية –رضي الله عنها- التي تولت تربيته؟"

حكّ الرجل رأسه، وأخذ يفكّر، ولا يزال.



الابن أبو أبيه!

"... لهذه الأسباب، ينسب الابن دائما لأبيه، فيقال فلان بن فلان."

أخذ يقهقه في سرّه، فقد مضت عشرون سنة دون أن يناديه أحد إلا وذكر اسم ابنه البكر. يصيحون فيه: "أبا سالم، أبا سالم، أبا سالم"، حتى كاد الرجل ينسى اسمه.



كـ ... حَوَل

وقف أمام القاضي يحاجج مطالبا بإلغاء الغرامة التي تلقاها بسبب "قيادته تحت تأثير الكحول".

الخطأ خطا القانون يا سيدي، هو الذي أباح بيع الكحول لي، وهو الذي سمح لي بأن أسكر. عندما اتخذت قرار قيادة السيارة، كنت في حالة سُكر، وعقلي لم يكن قائدي. لم يكن علي حرج.
هل تعاقبون المجنون على جرمه؟ بل تعاقبون وصيه الذي تركه بلا عقال. عاقبه يا حضرة القاضي، عاقبه. هذا القانون ظالم ويجب أن يزج به في السجن!



مشارك مبارك

كانت الطفلة مغتبطة بالاكتشاف الجديد، -فبخلاف أقلام التلوين والعملات المعدنية والدمى- يمكن من شعلة واحدة أن تشعل عشر شعلات، دون أن يخف توهج الشعلة الأصلية. هذه المرة الأولى التي ترى فيها شيء يؤخذ منه ولا ينقص.



حكمة

سمعت جدتها يوما تقول أنه يمكن أن تحول التراب إلى ذهب أو العكس، وأنها تعرف طريقة ذلك. حينما توفيت الجدة، كانت الحفيدة على يقين أن عُكازة جدتها ما هي إلا تلك العصا السحرية التي تفعل بها ذلك. أخذت تأمر بها التراب ليستحيل ذهبا، بل وقامرت بتجربتها على مصوغات أمها الذهبية لتحويلها ترابا، ولم تفلح.

جلست يائسة، وحينها لاحظت النقش الموجود على العكازة، كان يقول:
النيّة: شيء يحول التراب إلى ذهب أو العكس.



دهاء علاء

قال له مارد المصباح أن التقشف الاقتصادي طال كل شيء، حتى الأمنيات الثلاث الشهيرة التي يتداولها الخيال الشعبي تقلصت إلى أمنية واحدة فقط.
أخذ علاء الدين يفكر مليا ماذا يطلب، ثم قال:
يا مارد، آتني ببئر مليء بالأمنيات، لا ينضب أبدا. تلك واحدة، أليست كذلك؟