الثلاثاء، 25 فبراير 2014

الحقيقة .........عبد إلله خزعل




تحدى قلم منافق قلماً ثائراً
 وكان الرهان أن يكسر أحدهما نفسه إذا خسر النزال
 وبدأت المعركة بينهما , وحمي وطيسها , أصبح الجميع لا يرى إلا الغبار يكتنفهما , ويمنع الرؤية ...
 انجلى الغبار وأحد القلمين صريعاً , و لم يجدو ا للآخر أيَّ أثر .,
 ولشدة الشبه بينهما لم يعرفوا ماهية الملقى ....
 بعد عشرات السنين بعد أن ولّى الآباء وجاء أبناؤهم , صدرت منشورات غريبة بعض حروفها كان ملطخاً بدم قان , وبعضها عليه غبار أسود .... .






-

سارق الأكفان...........محمود عودة

 


ارتعدت فرائصه رعبا وهو يرى ضوءا خافتا يدخل المفبرة متجها نحوه في ليلة اختفي فيها القمر خلف أيام الشهر الأخيرة رمى المعول وجلس بجانب قبر ينوح ويضرب رأسه ووجهه بكفيه ، ارتبك الرجل صاحب الضوء الخافت وهو يرى منظر الرجل الحزين أمام قبر متهالك ، ابتسم على استحياء بعد ان لمح المعول بجانبه وسأل : ماذا تسرق من القبور ..؟ وقف مرتعشا الرجل الأول وعلامات الدهشة تعلو جهه وسأل : وأنت ماذا جئت تسرق ..؟ قال الأول : أنا أسرق الأكفان الحديثة وأبيعها لتاجر اقمشة في المدينة ، ابتسم الرجل الثاني وقال سرقة سهلة وذكية فلا أحد يخطر بباله ان يسرق كفن ميته . ارتبك الأثنان مع دخول ضوء خافت المقبرة ويشق طريقه بسرعة بين القبور متجها نحوهما ، صرخ بأعلى صوته موجها حديثه للرجل الثاني توقعت أن اجدك هنا ، ساورني الشك منذ رفضك خلع اسنان والدنا الذهبية قبل دفنه ، جلجلت الأصوات وهم كل منهما ضرب أخيه بالمعول والدهشه تعلو وجه سارق الأكفان .
.









-

الخميس، 20 فبراير 2014

رؤية....حسين بن قرين ديماشاكي





كان الشتاء يستعد للآفول. باكرآ،استحلب أبي الحلائب.جهزت والدتي شكوتها المصنوعة من جلد الماعز،والتي كانت دبغتها بخروب الطلح. سكبت محلابآ من حليب ناقتي الطازج وآخر من حليب الماعز،على بقايا لبن،رائب ،حامض،كانت إحتفظت به;وشرعت تمخض الشكوة،مخضآ سريعآ،فبطيئآ.رمت بها على حصيرتها.فتحت فمها،القت نظرة معمقة;لإختبار ما إذا كانت،أنجزت عملية المخض.مزت شفتاها، نفختها بفيها.عاودت رجها.ثم سكبت سائلآ ابيض اللون،مختلطآ بكريات بيضاء لامعة; بقدح صنع من جذع سدرة.رققته بالماء. استخرجت الزبدة،بعد أن كومتها،على هيئة كرة، دسمة،سميكة، هائلة; ملساء.أرجعت اللبن للشكوة.راحت تحركها بلطف،كأنها تدبدب طفلآ رضيعآ!ثم ملأت القدح بذاك السائل اللذيذ. ناولتني إياه.وقبل أن أمسك به،أفقت من سباتي على صوت أمي يناديني:إنهض للصلاة.للتو أذن الفجر.إستغفرت ربي. لعنت الشيطان،وأنا أمط شفتاي





*

.......... مــاذا عــــن وطنــي ........زينب البوادي الجزائرية



فــِي الكَابُوس ...اِنْتبهْت أنَّ اليـَـد التِّي صَافَحتْني " لشَــارُون "، غسَلـْـتُ يَـدِي بالمَـاء ستًّا ، زِدْت واحـِدَة بالرَّمــل ، ظلَّ عـالِقًا بهَـا ( جثثٌ ، أسْلحـَة ممنُــوعَة ، منَاشِيـر نُفِّـذَت دُونَ ختْم ....
بجُمْجُمتِه ... تهْدِم المَعـاوِلُ بتعَبٍ بيْتَ المَقْدِس ، اسْتخْرجَتْه يمِينِي بغَضبٍ، كَان كمِصبَاح فِــي زُجَاجَة .تمَسَّحْتُ بِهِ تيَمُّمًا ،رسَمْت فِــي الهَــوَاء مُكبِّـرَ صَــوْتٍ وفتَحتُـه عاليًـا:أذِّنْ يابـِـلاَل .....






-

الأربعاء، 19 فبراير 2014

أزمة......حنان عثامنة



تجمّعت على جبينه قطرات، سقطت، فارتوت الأرض العطشى، لكنهم ما زالوا جياعًا.


نهاية من غير بداية
أوهم نفسَهُ بمجهولٍ، عانى معه أولو الضمائر.



عبثًا تفعلون
نقبّوا فيه لينتقموا، وجدوا قارورة عطره ، همّوا بكسرها، زادت في ميزانيته: عطرًا نادرًا!


مشاركة
داعبت أنامله ريشة ألوانه، رأى تغيير القبح في عيني البعض جمالًا مستساغًا.


تذكّر
فتح باب عُلِّيَّته، مسح عنها الغبار، فتناثرت من عمق أدراجها الأفكار.....


هيهات
صمت وغيابات الظلمة تكتنزه، أفرغ في ذاته ، ذاته! نافس بتمرّسه المستحيل.



جموح
سألته : من أنتَ، ظلّي أم خيالي؟
قال: خيالك
قالت: أُغرب، لا تبقَ هنا، ستموت!.













-




الاثنين، 17 فبراير 2014

هي...... مينة شريف

Mena Sherif

إحمرت حتى ابيضت .. مَثَلوا أمامها خضبوا بسواد ظلها .. انحدرت غاربة .. تترقرق على سطحِ بحرٍ .. هوت فيه كشعلة نار متوهجة .. مطفية


ذكرى
يعتصره الألم كلما تذكر اهتزاز كرشه وقهقهته الساخرة .. وهو يقول : "أباكم زنديق .. أصابه وباء .. اعتبروه ميتا" .. مات الظالم .. فأصبح والده .. رمزا نضاليا مخلدا



طامح
رأى الحلم خفيفا .. رفعه لواقعه .. أثقل كاهله .. عزف عنه


وشم
عالجوها بالكي .. كي تنساه .. فأحدثوا ندباً ظل يجدد ذكراه


عَلّ بَلا
تسلل .. توغل .. تفشى .. سله .. استأصله .. عاد ثوبان .. هزمه







-


اجر ولد الكلب.......مهدية أماني



اِجر ... أخويَا... اِ جـــــرررر ي ... يصرخ !!!
والأخوهُ ذاك.. يلتهم الأرضية ، جامعا فاردا ، مندفعا ..رقم الصدار يهتز
ويومض لونه الأصفر في الشمس ، ومع كل وثبـــة تهتز أمام عينيه أحلام وملايين
ورغد عيش..
في لحظة ..زاغ المغوار عن المضمار ، ولما انفض الجمع
بحث عنه بين الأرجل المغادرة
...فألفاه محتضنا عظمة جيفة يقزقزها في متعة بادية ويهرهر....


ديمقراطية
في بلد (ديموقراطى)
مرر المذيع المكروفون لمواطن وقال..:
- تكلم بكل حرية...
- أين حقوق المواطن ؟
- ماذا تفعل الحكومة؟
.ثم.......................!!!!
-أين انتم ذاهبون بي ؟
دعوا ملابسي ...
- ماذا تفعلون بي ؟ -
لم المكان ضيق ومظلم ...؟




مصارحة
في جلسة مصارحة بين الحكومة والصحافة
تشعبت الأسئلة وتناسلت الأجوبة وثقلت الموائد بما لذوطاب
في مطعم الفندق ذي الخمس نجوم و...يزيد
أحد المسؤولين (المتواضعين) يقترب من صحفي منعزل لا يكاد يأكل شيئا
- ألديك سؤال لم تطرحه في المجلس ؟؟؟
مد أصبعا صوب كرشه النافرة وقال...
- من أين لك هذا ؟؟؟
انتفخت أوداجه وتمعر...امتدت أصابعه الخمس وأمسكت بلسانه واقتلعه.. والحلقوم .
_ ومن أين لك.....هذا ؟؟؟؟ يا صعلوك يا .....





-

محبة .....بدوي الدقادوسي




ظل يتصل بي ليل نهار,مقسما بالله أن اتصالاته مبعثها الاطمئنان عليّ ؛ وليس طلبه العاجل الذي يريده مني ,  فلما وفقني الله وقضيت حاجته أغلق جوّاله.

الخميس، 13 فبراير 2014

التيس المستعار....محمد محيي الدين مينو




طلّق يوماً قاسم العدويّ زوجته ثلاثاً، وراح في اليوم التالي يتحسّر على طلاقها، ويسأل الناس عمّن يحِلّ له زوجته، فقيل له: " لا تحلّ لك حتى تنكِح زوجاً غيرك "، وزوجته تقسم أنها لن تكشف وجهها لرجل غريب.
وحين يئس من عودة زوجته إليه قصد صديقه أشرف الحدّاد، ورجاه أن يتزوّج امرأته ليلةً واحدةً، ثمّ يطلّقها في الصباح، وما إن خطبها الزوج الجديد من أهلها حتّى قبلته بلا تردّد، وراحت تتحسّر على أيّامها الماضيّة. ومنذ تلك الليلة لم تعد زوجة قاسم العدويّ تلتقي صديق زوجها خلسةً.
25/ 1/ 2001



القرد
جاء الوزير إلى الملك، وهو يلهث خوفاً وهلعاً، وقال له: " أطبق – يا صاحب الجلالة – جنود المملكة على القصر حتّى لم يبق لنا من مهرب ! ".
قال الملك متسائلاً: " ماذا يريد هؤلاء الجنود ؟ ".
قال الوزير: " يدّعون – يا سيّدي – أنّ أسلحتهم قد صدئت، ولن تصلح بعد اليوم لمواجهة الأعداء ".
قال الملك لوزيره ضاحكاً: "قل لهؤلاء الخائبين: الحرب خدعة لا بندقيّة ولا سيف ".
لم يصدّق جنود المملكة ما قاله الوزير، وظلّوا أيّاماً يربضون أمام أبواب القصر الموصدة حتّى خرج الملك إليهم يوماً، ولمّا رأوه أوّلَ وهلة راعهم أنّ صاحب الجلالة الذي ظلّ يحكمهم سنواتٍ ليس إلاّ قرداً قميئاً في ثياب فضفاضة وتاج مذهّب.
30/ 1/ 2001



قصيدة حبّ
يوماً ما كتب شاعر قصيدة حبّ، سرعان ما أصبحت بين يديه حمامةً بيضاء، رفرفت بجناحيها، وطارت بعيداً في أعالي السماء، وما إن رآها صيّاد أرعن حتّى أطلق النار عليها.
عبثاً كان الصيّاد يبحث عن صيده الثمين بين أسطر القصيدة.
3/ 2/ 2001



صديقان
بعد سنوات طويلة التقاه، وشكا إليه ظلم ذوي القربى، وبكى أمامه بكاءً مرّاً.
ماءَ القطّ مواءً شجيّاً، وراح يلعق دموعه الساخنة.
4/ 2/ 2001





أمين المستودع
لاحظ موظّفو الشركة أنّ أشرف الحدّاد أمين المستودع الجديد قصير القامة، ولكنّهم لم يلاحظوا أنه أعسر أيسر إلاّ بعد أيّام. فإذا ما أراد رفّاً من أرفف المستودع ارتقى سلّماً خشبيّاً، وإذا ما أمسك قلماً كتب بيمناه ويسراه.
يوماً بعد يوم لفت موظّفي الشركة أنّ درجات السلم أخذت تتناقص واحدةً تلو الأخرى حتّى لم يبق للسلّم من أثر، ورأوا أن يدي أمين المستودع صارتا تصلان أعلى رفّ من رفوفه الخاوية.
20/ 1/ 2003




رجل وامرأة
أنجب ثلاثة أولاد: أكبرهم كان طبيباً للعيون، وأوسطهم كان مهندساً، وأصغرهم كان مدرّساً للموسيقى. وحين أسنّ شعر بالوحشة، فقال لزوجته العجوز: " ليتني كنت رجلاً عقيماً "، وقالت له زوجته، وهي تجهش: " ليتني كنت امرأةً عاقراً ".
اتكأ أحدهما على الآخر، وذهبا إلى ملجأٍ للأيتام قريبٍ، وتبنيا ولداً لقيطاً، لا أمّ له ولا أب.
11/ 2/ 2003




النسر
على غير هدى ركض باتجاه الساحة العامّة في المدينة، ليلقي نظرةً على موكب جلالة الملك الذي ينتظره أهلها منذ الصباح الباكر، وهم يرفعون أعلام المملكة عالياً، ويهتفون بحياة جلالته وحياة وليّ عهده الأمين.
من بعيد لاح له موكب الملك، فحاول أن يخترق الصفوف، ولكنّ شرطيّاً نهره، فلم يجرؤ على مغادرة مكانه، والموكب يقترب شيئاً فشيئاً من الساحة. وحين علت الأصوات وقف على رؤوس أصابعه حتّى رأى الملك، وهو يلوّح لأهل المدينة بيدين واهنتين وعينين زائغتين، فراعه أنّ جلالة الملك بلا شاربين، وراح يتلمّس بأصابعه النحيلة شاربيه المعقوفين كجناحي نسر.
2/ 1/ 2004



ليل طويل
ليلاً نهض من فراشه، وفتح نافذة غرفته الضيّقة كالقبر، فأشرف على ليل بهيم، وقال في سرّه: " ما أطول هذا الليل ! ".
وفي الصباح الباكر أشرع النافذة إلى ريح باردة كالثلج، وراح يترقّب الشمس التي رآها تأفل البارحة بوجه شاحب، وهو في طريقه إلى المقبرة.
8/ 3/ 2004








-

الأربعاء، 12 فبراير 2014

حياة موظف........ثناء البيروتي



ينظر إلى ساعته ، مستعجلاً نهاية الدوام .للإنطلاق إلى عمل آخر .
ينظر إلى يومه ، مستعجلاً نهاية أسبوعه .لتتوقف ولو قليلاً ، عجلته المثقوبة .
ينظر إلى شهره ، مستعجلاً نهايته لقبض راتبه، لينهي ذُل دينه ، ويبدأ بآخر.
ينظر إلى سنته ، مستعجلاً ، السنة التالية ، للترفيع الدوري .لعل وعسى .
ينظر إلى عمره ، مستعجلاً ،سن التقاعد ،ليعيش أحلامه ، التي ماتت يأساً ، من طول انتظارها له







-

مـا يفْعــــــــل المشتــاق........زينب البوادي الجزائرية



مضَـتْ ثَمانِية عشْرَ عـَامًا علَى وفـَاتِها ، اشْتَريْت لهَا اليَـوْمَ بأوَّل راتِب، هاتِفـًا ذكيًّا ، نعتَنـِي كلّ أهلِـي أَني جُنِنْـت ، وضَعْتـُه فِـي غُـرْفَتِهـا ، ودخـلْت غرفتـي
أرِنّ علـى خـطِّ أمّـي








-

مقياس......حميد غانم




طالما ضرب في الأرض بحثا عن امرأة من طراز أمه،فلما يسّر الله له ذلك لم يكن هو من طراز أبيه


اختيار
تخطّف بصره في محل بيع العصافير،الأثمان تتناسب طردا مع اللون والتغريد...استقر مزاجه على بومة ...وها هي تقاسمه الأرق


مراجعة
راجع له أبوه الطباق،لكنه يميل إلى المقابلة


رباعيات الدفع
شغلته رباعيات الدفع عن رباعيات الخَيّام


بُرجُه
كلما طلب الكشف عن الرصيد ،وجد نفسه خالي الوفاض...هذه المرة أبصرتُه جاثيا أمام حسّاب (عرّاف)يستطلع له موعد صبّ مُخلّفاته المالية ،قال له بالحرف الواحد:إن كانت في الخزينة فهي لك أمان وزينة وإن كانت في البريد فماهي منك ببعيد


أجِندة
دَسُّوا للديك شرابا مُنوِّما ثم أيقظوه في الوقت المناسب

احتلام
تسلّم اليوم بطاقة الانتخاب ،فأيقن أنه أدرك سن البلوغ






-

الاثنين، 10 فبراير 2014

حيرة........رضوان طاهري


Redouane Tahri

وجد نفسه في إختبار صعب بين الموت من أجل المبدأ، أو العيش فوقه، فاختار الإنتحار كحل ثالث ..


إرتجال..

يقسم لها بأغلظ الإيمان،بأنه يحبها، وبأنه لا يستطيع العيش بدونها،وبأن حتى التفكير في ذلك لا يطاوعه..تفارقه، فتفارقه وعوده التي قطعها في ومضة من الزمن...

إغتصاب..

تحاول أن تفلت من قبضته الحديدية، دون جدوى، تصرخ بأعلى صوتها المنهوك تحت وطأته، تترجاه أن يتركها لحالها، يعاود الكرة فكسر الجرة...


انهزام

كلما حاول الإقتراب منها، لربط جسور الود يلاقي نفوراً،لم يجد له سبباً لحد الان...حاول مراراً و تكراراً لفت الإنتباه وطي المسافات، بيد أن محاولاته تبددت في سماء العدم، فقرر في صمت مطبق أن يتركها لحالها، معلناً عن إنهزام اخر ينضاف إلى خساراته المتكررة..





-

الأحد، 9 فبراير 2014

رَصَاصَاتٌ.......أحمد عبد السلام




خَافُوا صَدَأَهَا، أَوْدَعُوهَا صُدُورَ الشُّرفَاءِ





-

تستعمل بعد الأكل.....مصدَّق حليمة



توصلت الدولة المصابة بالمجاعة بأدوية كُتب عليها " تستعمل بعد الأكل "..
تم إرجاع الأدوية مع ملاحظة .
وردت بالخطأ. مشكلتنا مع الجوع وليس المرض .








-

السبت، 8 فبراير 2014

الزعيم/سبحانه......ماهر طلبة

صورتي




الزعيم/سبحانه..

مات أبى في الثلاثين من عمره، بينما غلبته أنا باثنتين وثلاثين، وفاقنا ابني
بالأربعة والثلاثين، ومازال الأحفاد المتساقطون واحدا خلف الآخر يتحدثون عن سورة الزعيم التي لا تغادر موقعها على الحائط منذ اعتلى كرسي السلطة قبل بدء الخليقة.



الجنة

لأنه لم يرتدها يوما إلا الملائكة لم تُزين حوائطها –القاحلة- أبدا إبداعات الشياطين.



العذراء

ذهبت إلى الطبيب تشكو آلام القدم، قال لها الطبيب :
- علقيها إلى السماء أطول فترة ممكنة.
بعد شهور قليلة أطلقت عليها القرية مريم العذراء.



سُنّه

لمحها عارية فهرول إلى الشارع يرتجف، حتى قابله ظله هدّأه... في المساء تسلل إلى خيمتها روحا صافية واتحد بالجسد، فخرج من بين الصلب والترائب أبناء للشيطان.



وأد

دائما كان يتسلل ليلا لحلمها، حتى لمحته أمها ذات ليلة، فأيقظت أباها الذي فتش سريرها جيدا، وحين عجز عن العثور عليه – ولو في شكل رائحة – ليقتله، عاوده الخوف من تسلله الليلي، فاضطر لدفنها في النقاب حية.



Off- line

تحركت في الفضاء الإلكتروني بأوامر الشيخ، فصنعت لنفسها أصدقاء دردشة "للتسلية"، لكنها كانت دائما ما تحدثهم من وراء
"حجاب".



نصيب

قامت السلطة – كما هي العادة – بتقسيم الوطن وتوزيعه على المواطنين، فكان نصيبي – أنا- مستشفى للأمراض العقلية.






-

الجمعة، 7 فبراير 2014

مترشح من الزمن البنزيني....علي شيدري


  


في حملته الانتحابية ، قال للجمهور المتطفل بلغة خشبية وهو يرتدي قشابية :
أيها الجمهور الكريم إن وصلت للرئاسة سأوزع عليكم الفقر بالعدل و سأبني لكم مقابر جميلة محاطة بالأشجار والأزهار وسأوفر لكم البنزين لمن أراد رحيلا ناريا و سأقضي على أزمة السكن بتوفير خيم مكيفة و سأفرض على كل برلماني التكفل بيتيمين .صفق الجمهور طويلا وقال أحدهم : كلام بليغ كبلغة جدي المهترئة .


احتراق 

على مسافة قلب فاضت مشاعره ، غمرته مياه الحب العذبة ، تراقصت في أعماقه أزهار اللقيا ، كان قلبه أرضا خصبة وحقلا أخضر وكانت هي بيداء العمر ومفازة الأحزان وصحراء التيه ، على مسافة قلب توقف قلبه على الإحساس ، انفجرت شظاياه ، احترقت بساتين العمر وطارت فراشات الربيع .



حملة

انتهت الحملة الانتخابية ، في طريقه إلى البيت هبت عاصفة هوجاء وتساقطت أمطار غزيرة ،أخذته الحملة ، ترك أسرته تنتحب عليه .


مصلحة الانتخابات

قرأ اللافتة " مصلحة الانتحابات" فغرق في البكاء ، قالت له عجوز ، انتحب يا ابني، انتحب على شبابك الذي ضاع .


رئيس مستقبلي

بات ليلته يتألم ، ضربته زوجته بكرسي قديم ، أحس بعظامه تتحطم ، في صبيحة اليوم سحب أوراق الترشح


إضراب 

جاء إلي بجر جسمه الثقيل ، و كأنه التهم فيلا ، قال لي بصوت خشن :"أستاذ ، أستاذ ديروا إضراب " قلت له مبتسما : لماذا لا تضرب أنت عن الطعام ، حتى تذيب بعض الشحم الزائد وتريح والديك ؟.





-

الاثنين، 3 فبراير 2014

وفين اللبن.......موسى مليح



مثل يتردد على لسان المغاربة ويضرب لكل فعل نشاز .وضعت الذاكرة الشعبية لهذا المثل الحكاية التالية :
يحكى أن محدودبا دخل الحمام العمومي فجرا...فوجد جماعة من الجن يغنون ويرقصون على المقطع التالي :
الخميس والجمعة والسبت
الخميس والجمعة والسبت
فانخرط المحدودب معهم في الرقص والغناء في ذروة نشاطه ، أضاف لهم المقطع التالي :
كسكسو والزبدة واللفت
فشرعوا يغنون :
الخميس والجمعة والسبت
كسـكسو والـزبدة واللفـت
أعجب الجن بشاعرية المحدودب، فكافؤوه بإزالة الحدبة عنه.
خرج من الحمام فرحا مسرورا... فصار الناس يهنؤونه ويخبرهم عن حكايته مع الجن. سمع محدودبا آخر بالخبر ، فقرر الدخول إلى الحمام ومشاركة الجن رقصهم وغناءهم ...
دخل الحمام ووجد نفس الجماعة تردد:
الخميس والجمعة والسبت
كـسكسو والـزبدة واللفـت
انخرط في الغناء ، فجأة توقف الجن منتظرين مقطعا جديدا من المحدودب .فهم الإشارة و أضاف :
واللبن فيه
غضب الجن على تكسير المحدودب لإيقاعهم فقرروا معاقبته بإضافة حدبة زميله الى ظهره...



فحص
دخل غرفة فحص العيون ..
استقبله الطبيب بتحية تليق بالحاكم..
أجلسه على الكرسي لفحص نظره .
 قال الطبيب :سيدي ،نبدأ بالبعد...ماذا ترى ؟
 وقف الحاكم مذعورا وقال: القذافي يسبح في بحر الدماء


المليونيرة
من أبواب المساجد كدست أموالا كثيرة .
قررت بناء مسجد عظيم.
لوحدها ستقف على بابه........ متسولة.






-




الأحد، 2 فبراير 2014

لقااااء.......هدى الغراوي




بعث إليها بطلب صداقة،
تبادلا رسائل الحب والغرام،
عشقا بعضهما بشغف،
طلب منها أن يلتقيها،
وافقته بشوق كبير،
بقي ينتظرها، رن هاتفه،
ترجل من سيارته،
فإذا هي طليقته..!





-

فصص قصيرة .....طاهر الدويني



لهفه
جاءته يسبقها قلبها
فى عينيها خبر وفى صدرها لهفة
تشاغل عنها بتلميع حذائه
تيبست الكلمات فى حلقها ثم ماتت



الوطن
فى دفاترهم أرادوا ان يرسموا الوطن كما يتبدى لهم
سنابل قمح مثقله بحباتها
.مآذن عليه تسمو .للعلا
شمس فى كبد السماء
عصافير وبحر ونجوم

.أبت أقلامهم إلا أن ترسمه
خناجر متاهبه لحصد الرؤؤس
أعواد.مشانق فاغرة الفم
أطفال يشكون الجوع والبرد
لما أعيتهم الحيل ألقوا دفاترهم فى سله.المهملات وهم يحلمون بوطن آخر يسكن لايزال فى قلوبهم



المتهم
امتثالا لأوامر المحكمه اقتيد المتهم إلى القفص
بصوته الجهورى سأله القاضى
كل الوقائع والشهود تثبت أنك المتهم ..الرئيس فى الجريمه فهل تقر بكونك مذنبا
لم يحر المتهم.جوابا فقد كان ملفوفا بكفنه الأبيض

.وكانوا قد آستخرجوه من قبره رأسا




اللسان
على حبل الغسيل كانت السيدة.السبعينيه تنشر ملابسها
استبدت بها فجاه فكرة .
.أجالت بصرها يمينا وشمالا ولما اطمانت نشرت على الحبل لسانها




-

تكريم .......بدوي الدقادوسي




بعد صبر ومثابرة اكتشف مادة مطاطية تُصنع منها أوراق (البنك نوت )
يستطيع الموظف مطّها لتغطيه الشهر كله
كرمه السيد الرئيس نهارا ..............ونفاه خارج البلاد ليلا .







-

لا ترفع رأسك.......جمال باعلي



قال زعيمنا المفدى :ارفع راسك يا بَّا

أراد شعبان الطحان أن يرفع رأسه لم يجده

طأطأ الجميع هاماتهم وصاحوا : عاش الملك عاش الملك







-

زواج مسيار....فضيلة الفاروق

فضيلة الفاروق

ضاع ثلاثة رجال في الصحراء و كادوا أن يموتوا لولا أن أنقذتهم بدوية تعيش في الجوار..
و حين استيقظوا من غيبوبتهم
قرر الأميريكي أن يصلح بيتها المتهالك و يعطيها ما تبقى له من دولارات.
و قرر الفرنسي أن يتعاون مع الأميريكي و يمنحها ما تبقى له من أورو
فيما قرر العربي أن يخطفها هي و الدولارات و الأورو و يتزوجها................. زواج مسيار





-

السبت، 1 فبراير 2014

25 يناير......بسَّام الأشرم


كالسهم شق الجموع الهاتفة
تقدمها ، رفع يديه عاليا هاتفا :
الشعب يريد ……..
ما هذا الصمت الصامت الذى حل فجأة ؟!
أين الجموع ؟ أين الهتاف ؟ أين كل تلك القسوة التي كانت تقابلنا ؟!
و راح يتأمل ما حوله من عصافير و بلابل و أصنافا من طيور الحمام لا يعرفها
تنفس نسيما بريح أزهار الليمون و الفراغ كان من حوله ورديا
تعثرت قدميه بحبات العشق المنثور لكثرتها
أمر الغيم فهبط من حوله ، إعتلاه
فأخذه بعيدا بعيدا … إلى حيث الفراغ الوردي .



مراهَقة
كان بين جمهورها هائماً يستمع إليها ، هي تغني له ..
( بحبك يا حبيبي شو بحبك )
عند أبواب الخروج أفاقته لكمات من حراسها




درس
أَلِفٌ باءٌ .. تاءُ ثاءٌ ..
كبُرَت .. صارت معلمة لغة عربية ،
كَسَرته .. جَرَّته و لم تَضُمّه





قسوة

منهكٌ حالمٌ بوجبة شعير
أعادوه سريعا لجر العربة




-