الاثنين، 22 فبراير 2016

في حينا ......نور الدين السعدي

في حينا
هرج ومرج . الكل يجري ويلهث . يثير منبه السيارة الانتباه ، يتبعه سب بين الراجل والسائق . بقال يزيد في الثمن . خضار يغش في الميزان . جزار يخلط اللحم ، مشهور بالذبح السري ، يجلس بجانبه الحاج بوصرة مع شلته المعروفة بتتبع مؤخرات النساء ، وأكل لحوم السكان . نجار يتلاعب في نوع الخشب المتفق عليه مع الزبائن ...


الكل متذمر من الكل . أذن المؤذن ، صلى الجميع في صف واحد 





أسطوانة اللوم

علال قوي البنية ، طويل القامة ، نظراته مشحونة بالحيرة والحزن ... تزوج علال بفاطنة ، مربوعة القد ، كثيرة الكلام ، في عينيها سكن البؤس واليأس ... تزوج الفاشل بالفاشلة ، أنجبا صبيانا وبنات ، رضعوا الفشل ، ...



الفتاة القروية

على صخرة جالسة ترعى بضع نعجات عجفاء ، في الجهة الأخرى من الطريق ، تقف مرتدية وزرة بيضاء والحزن يصبغ وجهها ، تنتظر النقل المدرسي ، والمعاناة اليومية ذهابا وإيابا .
تتكدس أجسام من كلا الجنسين والطريق طويل . تقف لرد نعجة شاردة والحزن يحفر حسرة في الأعماق .