الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

زعيم........غاندي سعد





زعيم

--------
خطبَ في الأنابيب الفارغة...كان صدى الخطاب أقوى.
-----------------------
نتيجة
---------
حجبوا نورَ الشمس...خرجتْ الخفافيش من مخابئها.
-------------------------
شاعر
--------
أرادَ الوقوف على الأطلال...أحرقَ الأخضرَ واليابس.
-------------------------
عبد الضيف
-----------
نبحَ كلبُه...ظنّهُ ضيفا قادما ً...أغلقَ الأبواب...فاقتحمتْ الذئاب.
------------------------
تحوّل
---------
غرقَ في بحيرة ٍ حمراء...اعتاد الحياةَ تحت الماء حوتا ً مخضّبا ً.
--------------------------
عيد المرأة العالمي
------------------
احتفلوا بعيدها...أشعلوها شمعة ً...أكلوا وشربوا كلٌّ على طريقته.
---------------------------











...

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

خصلات البحر.........عبد القادر صيد

عبد القادر صيد


عندما بدأ يتهجى أبجديات السباحة كان التزحلق على خصلات البحر بالنسبة إليه حلما بعيد المنال ، لم يتبادل معها نظرات الإعجاب إلا بعدما عب من مائه حتى الاختناق، فالتفّت عليه و ضمته في أعماقها و قدمته قربانا لشراهة الحساسية الزائدة .


2 ـ الضمير المنفصل
عندما نادوه في ضرورة أغلق على نفسه أناه ليبرهن للبلهاء المبتدئين في قواعد الحياة أنه ضمير منفصل .


3ـ الماسة الكبرى
جمع ما جمع ، خلط بين الماس و الفحم، و حين صادف الماسة الكبرى عُد كل ما جمعه ألماسا ..فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات.


4 ـ عرائس الإبداع
عندما تعانق عرائس البوح شغاف روحك تغار نسمات الصباح من شفتيك الندية، و تسمع وقع خطواتها الهاربة و هي تلاحق ظل المستحيل .


5 ـ اللامبالاة
هز أركان نفسه زلزال ، فأصبح أكبر خطر هو تلك الجدران التي كانت موكلة بإرجاع أصداء زقزقة المشاعر ، لم ينتظر الهزات الارتدادية و إنما لاذ بنوافذ اللامبالاة ..


6 ـ الحزن

وقف كعادته أمام البحر الذي استضاف جثة ابنه منذ سنوات :
ـ يا مقبرة ملئت بدموع الحزانى ، يا وليمة للمفجوعين ، دلني على الأسماك التي التهمت جثة ابني لأدفنها و اتخذ منها مزارا .


رد البحر:
ـ أيها الأب الحزين ،أما سلوت ؟ عوض أن تدفن الأسماك ادفن حزنك في صدرك و اتخذه مزارا ، ستجده هناك ، لن أسلمك شيئا فأحزانكم غذائي، و أفراحي غذاؤكم







.

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

جراحة ......مصطفى نور الدين عطية



جراحة

قال الطبيب : الجراحة خطيرة وضرورية ستمنحك فرصة للحياة أطول. سأله : كم سنة ؟ رد : تسعة أشهر.. قال : بناقص.



كتاب

في المترو فتحت كتابها.. كانت تبتسم مع كل فقرة .. سألها الجالس بجانبها عن أسم المؤلف ؟ قالت اشتريته قديما بغير غلاف.



هاتف

تعارفا في المطار .. تبادلا كلمات إعجاب سريعة .. صعد للطائرة .. سجلت رقم هاتفه في هاتفها الذي سرق منها فورا في لحظة حالمة.



المفتاح

صعد الأدوار الستة .. نام بملابسه مرهقا .. أستيقظ للذهاب للعمل .. كان باب الشقة غير مغلق والمفتاح به.. إختفت كل الأجهزة التي لم يسدد بعد أقساطها.


فارس

كانت أول مرة يمتطى حصانا .. نخزه فرمح .. شد اللجام دون جدوى

صاح بصوت متهدج : ماذا أقول له ليبطيء ؟

رد المدرب : أول مرة يوجه لي فارس هذا السؤال.



غيرة

جلس بين صديقتين تتنافسان على حبه. كلما نظر لإحداهن كشرت له الأخرى.. جلس على حجر إحداهن وأخذ الأخرى على حجره.



رمان

صدر عن جهاز كشف المتفجرات في المطار الفرنسي إنذارا عندما مر على صدر صديقته التي إرتدت قميصا مطرزا بخيوط معدنية.. إنفجر ضاحكا..

سألته الشرطية باستياء :

ما المضحك ؟

رد:

نسمي الثدييين في اللغة العربية رمانا وترجمتها بالفرنسية قنابل..

قبضت الشرطة عليه.



بيرة شقراء

كان يتأمل لوحة بيكاسو "مينوتور". إقتربت الألمانية الشقراء وهمست :

بلحيتك تلوح كأحد أنبياء التوراة.

وبينما كانا يحتسيان بيرة شقراء حضر زوجها لمشاركتهما الجلسة وسأله :

إذن تفضل الشقراء ؟

رد : والسمراء.



ثورية

كل الأراضي إحتلها العدو.. لم يعد من المقاومين إلا حفنة ينظفون يوميا مدافعهم الرشاشة التى لا يطلقون بها إلا على بعضهم البعض في تصفية حسابات غامضة بينما يستمعون لأناشيد ثورية



غبي

وجه مسدسه لرأس زوجته لشكه فيها.. ضحكت من صميم القلب وقالت بحبك ولكن طول عمرك غبي .. قتلها.









-

الخميس، 2 أكتوبر 2014

أحداث تقع في مكان ما ............عبد الهادي عبد المطلب


1 ـ حكاية
ـ نضب معين الحكاية يا مولاي وجف مني الخيال ..
قالت شهرزاد..
ـ وما العمل إذن ؟
رد بغضب شهريار ..
تحرك في ركنه البارد " مسرور " الذي أكلته الشيخوخة وصدئ سيفه ونظر بعينين دامعتين من الرمد .. وقال بصوت مبحوح ممزوج برعشة واضحة ..
ـ رأس من هذه المرة يا مولاي ؟
ابتسم شهريار حين سحبت شهرزاد نسخة من كتاب " ألف ليلة وليلة " من تحت وسادتها وشرعت تحكي حكاية الليلة الأولى ..
ـ بلغني أيها الأمير السعيد ...



2 ـ الرهينة
احتجز نفسه رهينة داخل مجمع إداري ..
صوب مسدسه نحو رأسه وهدد بإطلاق النار وتفجير الرأس..
حضر رجال الشرطة ووقفوا يتفرجون وابتسامة ماكرة تعلو شفاههم في انتظار أن تستسلم الرهينة أو يتفجر الرأس..




3 ــ كتابة ..
منعوا عني الورق حين دفعوا بي إلى ركن بارد ومظلم ..
أطلوا الحائط بمادة لزجة تمنع الكتابة عليه ..
ومن جلدي اتخذت ورقا وكتبت إحتجاجي وشما..



4ــ الجنرال
يخبط الأرض بقدمين داميتين هزيلتين انتعلتا حذاءين متهرئين تظهر منهما أصابع رجليه ..
يمشي مزهوا يعانق بندقيته التي علاها الصدأ .. على رأسه وضع خوذة قديمة لجندي قتله غدرا ..
لقبوه بالجنرال لأنه يطيع الأوامر، يعرف كيف يراوغ ويأخذ عدوه على حين غرة ..
كم مرة، وهو يعانق بندقيته تحت ظل شجرة يتخيلها لعبة.. ضحكوا عليه حين امتطاها جوادا يجري به في كل اتجاه.. أو اتخذها صديقا حميما يجاذبه أطراف الحديث ..
في جلسات استراحته كان يحكي لهم عن أسرته التي قتلها الثوار الذين هدموا مدرسته التي لم يتعلم فيها سوى مبادئ الحروف ..
انتزعوه من بين طاولاتها المهترئة والمكسورة ليجزوا به في حرب لا يدري عنها شيئا سوى الضغط على الزناد ليطيل لعمره سنوات سرقت من طفولته غصبا ..
أخذه الثوار ليجندوه وعمره لا يتعدى عشر سنوات ..
علموه كيف يمسك البندقية وينسى اللعبة.. كيف يقاتل ويقتل..
جعلوه درعا يفتحون بصدره الصغير معاقل القرى والمخابئ المتناثرة هنا وهناك ..
جلس الجنرال في ظل شجرة يتأمل لعبته التي تحولت إلى أداة قتل وفتك.. بدر منه صوت كالهمس حين اخترقت رأسه رصاصة لم تخطئ هدفها ..


الخميس، 11 سبتمبر 2014

ذائقة الموت..........نهار حسب الله

Résultat de recherche d'images pour "‫نهار حسب الله‬‎"


ذائقة الموت 

عانت في حياتها أزمات نفسية حادة، وعاشت سنواتها العشرين خجولة من شكلها الذي يبدو عليه التشوه الخلقي.
كانت كثيراً ما تُحرج من أنفها وحجمه غير الطبيعي وبشرتها الشديدة السمرة وأسنانها المعوجة.
بدأ شيطان الشباب يداعب قلبها ويعلن عن شوقه لفارس الأحلام.. أي فارس ذكوري، حتى وإن كان فارساً بلا جواد.
ظلت تبحث عنه في وجوه الخلق.. في اي شاب يصادف نظراتها المتحسرة.
حتى الموت الذي تمنته بعد ان تجاوزت الاربعين عاماً من الصبر المرير، كان له ذائقة لا تشتهيها.. ذائقة فخمة توفرها وتنتقي الأوسم والأجمل والأكثر أناقة وأنوثة، مما أوصلها الى حافة الجزع من دائرة القلق التي ولدت داخل اسوارها.. وهو الامر الذي جعلها تغتصب الموت وترغمه على الشهادة بارتباطها بالانتحار معانقةً اياه غير آسفة على ما تبقى من العمر، لتضع الموت حائراً أمام الأمر الواقع.

الصحف ليست للقراءة

في بلد المليون قارئ تنوعت أسماء الصحف كما تعددت فوائدها، صارت تصدر لغير المدمنين على قراءة حروفها بشغف، لغير المهتمين بالتواصل مع العالم على جميع الاصعدة.
باتت تُفرش على الموائد ساعة الأكل وتحمي الرؤوس من قساوة الشمس التي غاب دفئها لتبدو وكإنها باب من جهنم الحمراء فتحه الرب على العباد على سبيل التجربة.
والأهم من ذلك كله إنها استخدمت كأكفان مؤقتة تخفي بشاعة الجثث على الأرصفة.. وهو الأمر الذي دعا القائمين على الصحف إلى توزيعها أوراقاً سمراء فارغة من أي مطبوع حتى لا يختلط الحبر مع استخداماتنا المتعددة.

رَدْ الجميل 

كانت أمامي منذ ان فتحت عيناي على ألوان الحياة.. ترعاني كما الفلاح للنبتة، تهتم بشأني كما الشمس بالعباد... لقد ابتلاها القدر بي بعد ان غادرت امي الحياة.
ولانها مخلوق كما الورد، ذَبلتْ وطواها الزمن كالذكريات وصارت كتلة من الامراض المزمنة التي تحتاج الى رعاية متواصلة.
إلا ان طيش الشباب فارقني عنها، وغدوت ناكراً للجميل والتضحيات التي قدمت..
تَزوجتْ وابتعدت عن قرف شكواها وآلامها.. اختفيت عن حياتها ولم اعد أراها.
وبعد أكثر من خمس سنوات من الزواج، اشتعل بداخلي بريق جديد من العاطفة الجياشة، صرت عاشقاً كما ابطال الافلام الرومانسية.
لم استغرب لنفسي المتعطشة للحب بقدر ما استغربت سلوك زوجتي التي جذبتني إليها بذكائها الحاد.
لم تشتعل فيها نار الغيرة، وإنما كانت تطلب مني متمنية ان التقي بمن أحب.. الامر الذي ضاعف شوقي وحرك إحساسي، ودعاني للزحف متوسلاً الرضا ممن هجرت.. واحببت.
قبلت يديها.. ورضيت ان تقبلني ذلك الطفل الوديع الذي ربت أو خادماً مطيعاً يبحث عن رد الجميل. 

إعترافات زائفة 

جَمعتُ أهالي الحي، محاولاً تبرير أكاذيبي ووشاياتي.. والإعتراف بكل حماقاتي..
ابتدأتُ كلامي وكإني أتحدث من منبر عالٍ:
- ما من مجرم يفكر بالاعتراف في جرائمه، غير انني سأعترف لكم بأكاذيبي وافتراءاتي على حكومتنا المجيدة.
تنبهت لنظرات الجمهور تقاطع بعضها الآخر، وبدأت الدهشة ترتسم على وجوه من حولي.. عَجلت الدخول في الموضوع مستغلاً دهشتهم، قائلاً:
- لقد قلت لكم مؤخراً بان السلطة الحاكمة اقتلعت كل أضفاري لإرغامي على الاعتراف بجرم لم ارتكبه.. إلا ان الحقيقة ابسط من ذلك، فأنا دائم التثاقل والتكاسل من تقليمها بين الحين والاخر، لذا عملت الحكومة بتكليف لجنة مختصة لانتزاعها من جذورها من دون ألم ولا نزف.
كما اود ان اكشف لكم كذبة اخرى وهي إنني نشرت شائعة ضد الحكومة اقول فيها إنها تسرق النفط وتسلب الشعب حقوقه الاقتصادية.. وانتم على دراية تامة ان النفط قد جف على جلودنا واحتراق بحرارة الشمس وان عظام امواتنا خالية من التفاعلات، اي انها خارج منظمة (الأوابك).
صَدق الجميع بزيف حروفي، وصفقوا بحرارة.. إلا ان أحدهم أشارإلي بسبابته وهتف بأعلى صوته كاذب.. كاذب.






..

حالة سُكر .......................علي النعماني

(الثقة)
لم يساوره شك في محبة أقرب الناس له، كان يحبه كثيرا ويثق به أيما ثقة، اكتشف بعد مدة من الزمن بأن صديقه الحميم قد أوقعه في مشكلة مالية لا يستطيع الخلاص منها. جلس يندب حظه ويتذكر في بداية المشروع الذي جمعه مع صديقه الوفي ، الذي أقنعه بأن يكتب المعاملات باسمه.
مرت سنة وينتظر السنوات التسع الأخريات في السجن بعد أن ضاع مستقبله ومستقبل أولاده…
(الثقة العمياء ترمي بك في الهاوية)



(حالة سُكر)
في أيام الثانوية كانت ترسم صورة كبيرة لفارس أحلامها.. تتخيله بأحلى الصفات التي يتفرد بها وحده.. تحلم بالبيت الذي يحويها ومشاغبة أولادها.. والسهر على راحتهم..
أنهت الثانوية بنسبة عالية.. لم يجعل لها أبوها مجالا للتفكير.. “سعاد” ناداها بصوت جهوري خشن.. سيأتي عمك سالم ليخطبك لأبنه حمد وأنا وهو اتفقنا على كل شي… لم تنبس ببنت شفة
حمد الذي لا يدرك ما معنى كلمة زوجة…
عاشت حياتها أرملة بعد أن توفى حمد في حادث وهو في حالة سُكر.



(وقت الأذان)
كانت تنتظر وقت الأذان لتسمع صوته عندما يصدح بالأذان ، تهيم في ذكريات طفولتها عندما كانوا يلعبون معا ببراءة الأطفال العذبة، حسن الشاب الملتزم حصل على عمل أخيرا، بعدها بشهر جاءت أم حسنة وقالت أبو حسن جاء ليخطبك لحسن، كتمت فرحتها في داخلها وقلبها يرقص فرحا ، لم تنم طوال تلك الليلة المقمرة الباردة. لتنتظر أذان الفجر بصوت حســن.




علي النعماني















الأربعاء، 27 أغسطس 2014

قطاف......عمر حمَّش



Résultat de recherche d'images pour "‫عمر حمَّش‬‎"

قطاف! 
طابت ثمارها؛ فأتى عليها ... مال على الأغصان .. التهمها .. بعد حينٍ .. تركها جذعا يئنُّ معطوبا!


جُبن!
على الرَملِ .. تخثر الدَّمُ.. صار وردا .. صرخت الرَّصَاصَةُ .. وهي تطلُّ عليه!


ترفُع!
هناك .. من علوٍّ شاهق .. بصقة النَّسرِ استدارت, وهَوّت .. ثمَّ استقرّت على الجرذِ المبتهج بقمامة الشارع!



توافق!
الفرسُ التي طرحتْ كلّ شبانِ القبيلة؛ شهقتْ, وبين ذراعيه ارتعشتْ دامعةً .. مطيعة!


أفاعٍ!
في الليل .. يعذبُهُ الفحيح .. وفي النهار .. يدركُ أنه صدى .. لما تطلقه حنجرتُهُ من صفير!


رؤى!
يوم انطلقَ .. لمْ يفهمًوا نظرةَ عينيه، وهو يجري محموما مثلً سهمٍ .. بعدَ وقتٍ .. كانوا خلفه يلهثون ..هو يشيرً ... وهم .. يًحدّقون!


أدوار!
سقفٌ أصمُّ مع جسدٍ مًعلّق .. أريكةُ مع تبغٍ ونبيذٍ معتّق .. سجينٌ يعومُ في غيمِ السراب .. وسجانٌ أدمن الصراخ .. قلّبْهُما الزمان .. تبادلا المكان .. فقدا الحواسَّ مع الذاكرة .. نسيّا المحيطَ مع اللغة .. صارا شيئا ... هناك ... في متحف الحيّاة!


ملل!
أبكمٌ .. أصمُّ من غير علّة ... كلامُه همهمة .. ثيابه مهلهلة ... أطرافُه أوتادٌ .. ظهره عربة .. مخلوقٌ من جليدٍ رديءُ التوصيل ... إن قعد؛ لا يقوم، وإن قام؛ عربد ... حتى ازرقت .. فإذا ما انطفأت؛ تركَ غصنها .. وقلبها ينوح..!


استغاثة!
سمعته يصيح، ويداه تحومان:
- أنزلوا كلّ هذه الأحمال عن ظهري!
وقفتُ - مشدوها - أرقب جذعه المنحني الفارغ!


حالة!
كلما افتقدوه؛ وجدوه ظلا قرب بابها، يمارس الذهول!







الأحد، 3 أغسطس 2014

الوريث.........ليلى عبد الله العثمان





الوريث
رفس صدرها بكفه الخشن، صرخ:ـ حتى لحظة موتك.. لن أطلقكِ.
هددت:ـ" سأنتحر". هرعت إلى الحمام.. عبت زجاجة (الكلوركس).
خرج من البيت مرفرفاً:ـ غداً يصبح كل شيء ملكي.. أنا وريثها الوحيد.

انفتاح
سألت الزهرة رفيقتها: ـ لماذا تفتحتِ قبلي؟.
قالت الرفيقة بانتشاء:ـ فتحت قلبي للنور والمطر قبلكِ.

حـرمـان
عيناها مركزتان على الشاشة. حفل ساهر. ممثلات يلتمعن بملابسهن الأنيقة ومجوهراتهن الثمينة. الموائد عامرة.. لحوم، أسماك، سلطات غريبة، فواكه، حلويات. شعرت بأن رائحة الطعام تخترق مساماتها. يدها، بهدوء، تستل كسرة خبز مدهونة بالزيت والزعتر. يدها الأخرى تلوك ثقوب فستانها القديم.

كـرم
جلس على الرصيف ماداً يده إلى المارة. في المرة الأولى جمع ديناراً. في الثانية جمع مائة دينار. في الثالثة جمع ألف دينار. لم يعد يجلس على الرصيف. مضت سنوات طويلة.. شاهده المارة يسقط في كف سائل ألف دينار. صرخوا به: هذا كثير.
قال:ـ يوم جمعت ديناراً أكلتُ به، ويوم جمعت مائة اكتسيت، ويوم جمعتُ ألفاً تعلمتُ.. فوقيت نفسي ذل السؤال.

سـواد
يستحم كل يوم والناس تنفر منه وتسأله عن القمل الأسود الذي يتناثر من شعره. ذات ليلة كان شجاعاً، استخرج نواياه وأفكاره وحرقها. لم يعد يسأله أحد عن قمله الأسود.

الخـوف
غمرتها السعادة وهو يحيط إصبعها بخاتم الزواج. خطر لها أن تسأله: لماذا طلقتَ زوجتك بعد عشر سنوات؟.
رد بقرف شديد:ـ لقد ترهل وجهها.
نظرت إلى وجهها النضر الجميل في المرآة. حذفت له الخاتم.

خيـانـة
سألها:ـ" كم مرة مارستِ خيانتي"؟.
قالت:ـ" بعدد صفعاتك". وسألته:ـ" كم مرة خنتني"؟.
قال:ـ" بعدد شكوكِ" … أغمي عليهما معاً.

العقـاب
حملت سيفها لتقطع شجرة مثمرة فوق رأس الجبل. قبل أن تصل، تعثرت.. هوت. لم تنتبه لسيفها المسنون فانكفأت عليه.

السـراب
مطت خصلة من شعرها. قالت له وصوتها يترجرج بالدمع:
ـ انظر، لقد شبتُ قبل أواني لأجل أن أربيكَ وتصل إلى مرتبتك العالية.
سخرَ من شيبها:ـ كان هذا واجبك.
ابتعد يمتطي طريقه. بقلب الأم المقهورة كانت تتابع ذلك السراب الذي سار باتجاهه.

احتـجـاج
أوشكت الشمس أن تغادر غرفتها، نشطت تشعل قناديلها. قالت:"لا أحتاج للشمس". في الليل فاض المطر. اقتحم غرفتها.. تبللت أشياؤها.. هرعت إلى النافذة طامعة بحرارة الشمس لتجفف البلل. كانت السماء غائمة.. ظلت حزينة بانتظار شمس أخرى.

الفـرق
وقفت أمام المرآة، تأملت صورتها.. ثم نزعت غطاء رأسها، قفازيها، ثوبها الطويل.. تمنت لو تصبح قطة تسير في الشوارع.





خسـارة
قرر أن يقرأ مائة كتاب في يوم واحد. في اليوم التالي اكتشف أنه فقد حاسة الذوق.


أمـنيـة
ترجرج جسدها الثخين داخل البانيو. تمنت:" ليتني أصير سمكة ". حين همت ترتدي ملابسها، فوجئت أنها لا تلائم حجمها. كانت تحولت قزماً صغيراً.

.

الـرسـائل
جمعت كل رسائل الحب المتبادلة. قررت أن تمزقها. قالت: لن يشفي هذا غليلي. فكرت تغسلها بالماء. قالت: لن يمحو الماء كل الكلام. فكرت تحرقها. سمعت هسيس الكلمات: بعد عام، ستقرأين رسائل حب أخرى ثم تحرقينها.

حـصـار
في الليل، لا يستطيع أن ينام.. حاصرته رائحة ضميره.

الـرائحـة
أكتافها عارية.لسعها البرد. بحثت عن دفء.من بينهم تمنته وحده يدفئها. تقدم منها، خلع جاكيتته، دثرها بها، دفأت. لكن سنوات طويلة مرت قبل أن تفارقها رائحته الكريهة.

الـجـزاء
فقأ عين الشمس. شُوهد في اليوم التالي يبحث عن عصا !!

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

عادي أنا يهودي.... يوسف فضل



اخبار العرب - كندا :
أذى :- ما أن ركب الصبي والبنت السيارة مع والدهما حتى نزلت البنت لجلب طوق شعرها. علق الصبي :" لماذا لا نتركها

وننطلق؟"."نتركها! لماذا أنت تحب إلحاق الأذى بالآخرين؟" رد الوالد . قهقه الصبي :" عادي أنا يهودي؟"



على وقع انفجار
مالت الصغيرة على والدها على مائدة الإفطار وقالت: كل آباء زميلات صفي الدراسي صغار السن وأنت كبير في العمر . أتمنى أن اكبر وارزق بالأبناء ليروق ". طارت أمنيتها مع أرواحهما في السماء.



كلب البر
إلا طفلا لم يلحق بقوافل النوافذ الترابية بعد قصف البيت .احتضنه ملجأ أيتام . عبر الطريق نابتا له ناب ومخلب .
سبب للابتهاج
جمل واقعه بكلمة شالوم الطائشة(الساحرة) وثقوا به أكثر من اللازم؛ انتعلوا الحمائم البيضاء. وعقدوا أربطة أحذيتهم بأغصان الزيتون .



طقوس الحزن الجماعي
بزهو نزل حد السيف الأسود على مأساة دمعة مكثفة . جذاذات لحمية ملقاة ومتحركة وبقايا خَمَائِص تجمعت داخل خيام في عراء من حكايا عدم التصديق . وقفوا بغضب على باب المخيم ليجيبوا كل سائل عن أفضل ما في البؤس أنهم ينتظرون خبرا
اللقب
وصل استراحة السلطة.قفز أمامه رجل الجمرك وفتح الحقيبة ودس يده فيها:
- من أين قادم ؟
- من دول العربان.
-هل تحمل شيئا لأحد؟
- احمل سلامات.
- اقصد أمانة ما؟
- أمانة الدعاء لكم بالتوفيق.
- أمانة مثل دخان؟
- لا احمل دخان بل (حشيش) !!!!
- مع السلامة .
خرج . تجمعات وطنية في الشوارع بالصوت والصورة . موال موسيقي يصدح بالفرح. وموال سياسي يلتهم بمرارة ما تبقى المؤجل من إنسانيتنا .




تناسل هامشي
اكتشف علماء التاريخ الطبيعي وثيقة علمية سرية لتشارلز داروين. خط فيها:" أن فصيلة من القرود تطورت خارج الحلقة المفقودة ولبست الحذاء، وحين تفكر تهرش النعل" في الختام :" أتوقع تجددها ونشر لعنة احتقارها على عبيدها الزواحف".

الاثنين، 2 يونيو 2014

دجل ......حياة الياقوت






كبرت البطة القبيحة ولم تتحول إلى بجعة حسناء كما تقول القصة. اضطرت في نهاية المطاف إلى إجراء سلسلة من جراحات التجميل.





إعلام الفضائح

أخذ كوب الكرِستال الثمين وغمسه في المستنقع القذر. حينما نهرته زوجته قال لها: سأُدخِل هذا الكوب التاريخ، فالإعلام في هذا الزمان لا يلتفت إلى الكرِستال إلا إذا لُطّخ بالطين.



استثمار العصر

بضعة مليارات جديدة تنضم إلى ثروته. تستبد به الحيرة، ففي أي مجال جديد عساه يستثمرها؟ يرفع السماعة ويتصل بمستشاره ليسأله عن أكبر صناعة في العالم حاليا. يجيبه المستشار بثقة تامة: صناعة الوهم.



تحوّر جيني
لم يمت الشعر في عصرنا، لقد صار نثرا.



فوضى

قالوا أن الفوضى الخلاقة هي من أنشأ الكون. لم يعجب الفوضى أن يكون كل هذا التنظيم المتقن منسوبا إليها، فكل هذا النظام يعاكس طبيعتها العشوائية التي جبلت عليها. عادت الفوضى لتدمر كل ما يمر بها، وتنتقم لنفسها من هذا الافتراء.



في معنى النعومة

أخذت خطة الشركة، وشطبت كلمة غايات وأهداف، فقد كانت الكلمتان قاسيتين جدا عليها. وضعت بدلا عنهما أحلام وأمانيّ!



مزيج

لا تلوموها على كثرة اللون الأحمر حولها. عالمها كان رماديا، وهذه كانت الطريقة الوحيدة التي خطرت ببالها كي تجعله زهريا.



تطايُر

سألوها عن شيء يشبه الحب، فقالت بعد تفكير: الكحول الجراحي.

سألوها عن شيء يشبه الزواج، فقالت بكل يقين: قارورة الكحول الجراحي.



فرارالإعجاب صار العلاقة. والعلاقة صارت علَقَة، فمُضْغَة. حينها، اختفى الرجل في الهواء.



أهل النار

سألت الطفلة جدتها: لم النساء أكثر أهل النار؟

ردت الجدة ببرود يشي بثقة مطلقة: هذا طبيعي، فرجل خسيس واحد يمكنه أن يُضل خمسين امرأة على أقل تقدير.



عنوسة

حينما صرخ فيها يا عانس لم يشتمها بل شتم نفسه. لقد أخبر الجميع كم هو جاهل، ورجعي، ووقح.



نكد

ومن نكد الدنيا على المرأة أن تتزوج رجلا لا يُفهم إلا بمذكرة تفسيرية وكتيب تشغيل!



عاطفة

رفع ذقنه وهز كتفيه مستهزئا وهو يقول: المرأة تغلب عليها العاطفة.

طبعا، يجب أن تغلب عليها العاطفة، وإلا كيف سيمكنها أن تتحمل أبناءك؛ الخنازير الصغيرة التي تصرخ وتوسّخ؟!



تشييء

عجز الطب عن إيجاد تفسير علمي لحالة المرأة التي أخذت في التحول من إنسان إلى شيء. اقترح استشاري الأعصاب البحث عن الكلمات العالقة في دماغها، فوجدوا التالي:
الجوهرة، الدرة المصونة، قطعة الحلوى، قالب الكعك الذي يجب حمايته من الذباب.



"وأصابت امرأة"

كانت المرأة الوحيدة في لجنة النظر في تحديد المهور. كانوا يتوقعون سلفا أن ترفع توصيتها بالمعارضة. وكيف لا، فحتى زملائها الرجال عارضوا. صُعقوا بردها المكتوب الذي وزعته عليهم:

إعمالا بمبدأ القياس الفقهي، وبالنظر إلى الآيتين 27 و28 من سورة القصص والتي تتحدث عن المهر الذي دفعه موسى عليه السلام لزوجته (وهي أجرة ثماني حجج أو عشر)، أقترح أن يحدد سقف المهور بأجرة 9 سنوات عمل للرجل كحد متوسط. أي ما يعادل في المتوسط 70 ألف دينار.

المرفقات:

- جدول الرواتب العام لموظفي الدولة.

- إحصائية بمتوسط رواتب الموظفين وفقا لسنوات الخبرة.

- إحصائية بمتوسط سن الزواج لدى الذكور.



منطق

"وما المانع أن تتولى تربية ابني مربية مؤهلة؟" قالت لزوجها، ثم أردفت:

"هل نسيت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش سنواته الأولى في حضن مرضعته حليمة السعدية –رضي الله عنها- التي تولت تربيته؟"

حكّ الرجل رأسه، وأخذ يفكّر، ولا يزال.



الابن أبو أبيه!

"... لهذه الأسباب، ينسب الابن دائما لأبيه، فيقال فلان بن فلان."

أخذ يقهقه في سرّه، فقد مضت عشرون سنة دون أن يناديه أحد إلا وذكر اسم ابنه البكر. يصيحون فيه: "أبا سالم، أبا سالم، أبا سالم"، حتى كاد الرجل ينسى اسمه.



كـ ... حَوَل

وقف أمام القاضي يحاجج مطالبا بإلغاء الغرامة التي تلقاها بسبب "قيادته تحت تأثير الكحول".

الخطأ خطا القانون يا سيدي، هو الذي أباح بيع الكحول لي، وهو الذي سمح لي بأن أسكر. عندما اتخذت قرار قيادة السيارة، كنت في حالة سُكر، وعقلي لم يكن قائدي. لم يكن علي حرج.
هل تعاقبون المجنون على جرمه؟ بل تعاقبون وصيه الذي تركه بلا عقال. عاقبه يا حضرة القاضي، عاقبه. هذا القانون ظالم ويجب أن يزج به في السجن!



مشارك مبارك

كانت الطفلة مغتبطة بالاكتشاف الجديد، -فبخلاف أقلام التلوين والعملات المعدنية والدمى- يمكن من شعلة واحدة أن تشعل عشر شعلات، دون أن يخف توهج الشعلة الأصلية. هذه المرة الأولى التي ترى فيها شيء يؤخذ منه ولا ينقص.



حكمة

سمعت جدتها يوما تقول أنه يمكن أن تحول التراب إلى ذهب أو العكس، وأنها تعرف طريقة ذلك. حينما توفيت الجدة، كانت الحفيدة على يقين أن عُكازة جدتها ما هي إلا تلك العصا السحرية التي تفعل بها ذلك. أخذت تأمر بها التراب ليستحيل ذهبا، بل وقامرت بتجربتها على مصوغات أمها الذهبية لتحويلها ترابا، ولم تفلح.

جلست يائسة، وحينها لاحظت النقش الموجود على العكازة، كان يقول:
النيّة: شيء يحول التراب إلى ذهب أو العكس.



دهاء علاء

قال له مارد المصباح أن التقشف الاقتصادي طال كل شيء، حتى الأمنيات الثلاث الشهيرة التي يتداولها الخيال الشعبي تقلصت إلى أمنية واحدة فقط.
أخذ علاء الدين يفكر مليا ماذا يطلب، ثم قال:
يا مارد، آتني ببئر مليء بالأمنيات، لا ينضب أبدا. تلك واحدة، أليست كذلك؟

الاثنين، 26 مايو 2014

ثورة الجماجم.و قصص أخرى..... فطيمة الهادي





ضجت الجماجم بالأجساد النيئة
تعالت الهتافات
نادى كبيرهم 
طاولة مستديرة
حفلة شواء
اعقبتها
جماجم يانعة تتهادى
وسط الحلبة
حل المحذور
ثملت النوايا الشريرة
تصارعوا على القبور
تولى الأمر فاتحهم
أظهر المستور
كل حسب الأسبقية
والحلقة الأضعف
تتحمل نتائج القضية

Photo : ‎ثورة الجماجم

ضجت الجماجم بالأجساد النيئة
تعالت الهتافات
نادى كبيرهم 
طاولة مستديرة
حفلة شواء 
اعقبتها
جماجم يانعة تتهادى 
وسط الحلبة
حل المحذور
ثملت النوايا الشريرة
تصارعوا على القبور
تولى الأمر فاتحهم
أظهر المستور 
كل حسب الأسبقية
والحلقة الأضعف
تتحمل نتائج القضية
....................

فاطمة الهادي 6/4/2014‎

إثبات
اغتالوهٌ بكاتم ، صرخت أثارهُ على الجدار

‎(مزلاج)
مضتْ فترة طويلة لم يَطرُقْ قلبهُ سواها ، بيتٌ هرم وبابٌ مهجور ، أتتْ تلك الغضًةُ المدورةٌ في الوقتِ المتأخرِ من الحبِ  ، ضيفة ٍمتوهجة تجولُ في القلب ِوالذاكرة ، تعرى صدأهُ أمامها  ، كانت فولاذيةُ لامعة طيلةَ َ فترة النهار،تخيل َدورانها حولهُ ،انصهاره في العِناق ، بلغَ التهويمٌ أشّدهُ عند ذوبانِ الشمس وغفوتِها بأجنحةِ البحر، ما أن سرى الليلُ بأستارهِ حتى توقفَ حُلمهُ عند لحظةِ الوصال، أخذ َينهلُ من معدنِها البَضّ حتى خيوطِ الفجرِ ، افترقا على أملِ اللقاءِ في ليلةِ خُرافيةِ أخرى، عاد َإلى مكانهِ يترقبُ صَريرَ الباب .
.......................
فاطمة الهادي 
25/5/2014‎

خطأ مطبعي
نقطتان مشعتان ، تفجرت إحداهما في دائرة الأضواء، ساد َ الظلام.

  
انسحاب
عزلوه ، أنعزل بذاته


فخ
هربت من أوراقه ، صلبها بقلمه ، أوثقها بحروفه ، تعالت صرخاتها طلبا للحرية.

‎(مائدة الرحمن)
تفرَسَ مَلياً في ذلك الرُكن ، أخَذتهُ الحَيرة في الاختِيار ، على الرغمِ منهُ انتزع َ أحدَهم من أحضانِ أخوتهِ ، تأبطهُ متأملاً في عَرضهِ ثمناً باهظاً يقيهِ غَرَث شهر رمضان المبارك ، عادَ بأذيالِ الخَيبة وإذا بوليمةِ  إفطارعامرة عند باب الجامع ، أدى الصلاة دون أن ينسى شكرَ الملك داعياً لهُ بالعيش الرغيد والعمر المديد، سارَ بخطى متثاقلة نحو متكئهِ يتَجرعُ عِباراتَ العَزاءِ لعلي الوردي وأقرانهِ. 

فاطمة الهادي
22/5/2014
..................
*أ.د علي الوردي : مؤسس علم الاجتماع في العراق علم من أعلام العراق اضطر لبيع كتبه كي يحصل على العلاج .‎

فرح
أمسكَ لها فراشة ، طارتْ بأجنحتها

حلم
كان هنا ، ومضى بعيدا


غزل
رسمَ لها على الغيمة أحبكِ ، أمطرت.

ورقة يانصيب
يئسَ من فقرهِ ، إستنجد بالكفر ، أحترقت أمنيتهٌ

إنصهار

ألْقَتْ رِدائُها الأبيض وعانقتهُ ، فضحَ الليلُ حرارةَ الأشواقِ ، ذابا ، تَرَكا بقايا متاع ، على شكلِ قلبٍ وزهرة

أزمة قلبية
تصفحت الصور الموزعة بين أركان الصالة ، أنتابتها موجة من الضحك ، أفاقت على السوط المعلق في الجدار، اختنقت من آثار صفعاته في قلبها ، وضعت علبة الدواء في حقيبتها ورحلت


أوراق رسمية
الحمدٌ الله ، نطقها بارتياح ، ستجد طريدتهٌ مقرها الأخير في الطابور الأقل عددا ، دخلَ الحلبة للإمساك بالفريسة ، بعد ساعات الصراع المضنية ، سكنتْ ضالته شِبَاك الموظف ، رفعَ الأخير سلاحهٌ وأطلقَ رصاصة النقمة ،هذه تخصٌ الطابور المجاور




الخميس، 24 أبريل 2014

امنيات متلاشية.........منور ناهض الخياط

منور ناهض الخياط
1ــ  حدق المتسول العجوز صوب الغيوم التي بدأت بالاحتشاد هنا وهناك , أدرك جيدا ما كانت تنوي عليه , فلونها كان يزداد دكنة شيئا فشيئا، عندها قال مدمدما :
ـــ عسى أن لا تفعلها، فأنا لم احصل الا على مبلغ زهيد .
 صمت بعدها ، ألا من عينيه اللتان ظلتا تقولان للسماء :
ـــ رحمة لوالديك لا تفعليها .
***************
2ــ وقف بائع الحلوى حائرا ، موزعا أنظاره بين سلعته والغيوم الداكنة .. كاد التوتر والقلق أن يعصفا به ، ولكي يهدأ قليلا دفع الى فمه قطعة حلوى ، وهو يقول مع نفسه :
    ـــ لعلها غيوم كاذبة .
*****************
3ــ شعر التلاميذ بالفرح الغامر ، وهم يحدقون بلهفة نحو الغيوم التي كانت تتزاحم بهمة عالية ، فما ان تعلن عن حملها ، حتى يتم اخراجهم سريعا من المدر سة ، وربما بسبب ذلك سينقطعون عنها لعدة أيام . لقد كانوا جميعا يشتركون بخوف واحد ، وهو ان تكون تلك الغيوم كاذبة .
                                              ****************
4ــ ما أن دوى ألانفجار، حتى تلاشت جميع الامنيات ..
    حين سقط المطر، امتزجت قطراته سريعا ، وعلى أرضية الشارع ، مع دم المتسول العجوز وبائع الحلوى والتلاميذ.






-

السبت، 12 أبريل 2014

راعي......................فائز مشعل تمو

fayiz_tamo


بعد ان ورث عن أبيه، كلاب الحراسة والحمار، شرع باختيار القطيع.


خطيب

يجيد الخطابة بلغة غير سليمة، يرفع السلطان ويضيف نفسه ويجر الشعب الى المجرور.

هذا ما أفهمه من الخطبة قبل أدائي لصلاة الجمعة.



زهايمر

ضحكت كثيراً في صغري من زهايمر جدي، ونسيانه للأحداث، وبعد أن لفحتني الحياة برياح صعابها، تمنيت أن يكون زهايمر جدي مرض وراثي.



طاغيــة

أمر حُراسه بافتعال انفجار ما في مكان ما، لإثارة الرأي العام

فشُيِّعت بعض الجثث من كبده.



علامة فارقة

عٌثر على جثتي في مياه البحر بعد غرق قارب المهاجرين الغير شرعيين، وأصرت امي عند سؤالها عن أي علامة مميزة، بان ابنها كامل مكمل، ولكن جثتي كانت تصرخ، قلبه يحمل الحزن وشماً.




ظالم ومظلوم

جرب الظالم في يوم مظلم دور المظلوم
فأجبر المظلومين على الحزن والبكاء عليه.






-

الأحد، 30 مارس 2014

النخبة ...... بدوي الدقادوسي






بدأ حديثه إليهم بالصلاة على النبي وآل بيته ؛هاجوا منقلبين :اقصوا هذا الشيعيّ الرافضيّ ؛بدأحديثه بالصلاة على النبي والتابعين بإحسان ؛صاحوا في غضب :اقتلوه سلفي رجعيّ ؛فبدأ حديثه بعشق الذا ت الإلاهية ؛صاحوا صوفي متقشف يحرم ما أحلّ الله ؛ارتدى بزة عسكرية زينها بالنياشين والرتب ,انتصب واقفا في شموخ : أنا ربكم الأعلى ؛ فخروا له ساجدين .







-

الأحد، 23 مارس 2014

حارة راقية.............حكمت محمد الهلال

Hikmat Alhilal



قلت لها : إن هذه الحارة راقية ...
- كيف عرفت ؟
- الفيلا الواسعة ، السيارة الفارهة ...
- نسيت أهم شيء .
- ماهو ؟
- كلاب ذات نسب في الداخل .





القناص

حبس أنفاسه
سدد أسفل ومنتصف الهدف
أطلق رصاصته ....
صاح بأعلى صوته لقد ربحت الرهان ... هدفين برصاصة واحدة .
في الطرف الآخر ... مثقلة كانت تنوء بحملها مضرجة وجنينها بالدماء






الموت جوعا

كان يقف شعر راسه عندما يسمع أخبار القتل والدمار ...
فقد وعيه بعد إصابته .
بعد حين أفاق على مشهد ( الموت جوعاً ) في مخيم اليرموك فسقط شعر رأسه






الرئيس

اشاروا عليه لكسب ود الشعب ان يذهب الى المسجد كي يصلي صلاة الاستسقاء . وفي نفس الوقت طائراته تمطر شعبه بالبراميل المتفجرة




رسالة حب

هجرت بيت الزوجية
اشتاق لها
أمسك ورقة وقلما وبدا يكتب لها
سألته ابنته : أبي انت لاتعرف الكتابة .
أجابها : وأمك لاتعرف القراءة






-

الجمعة، 21 مارس 2014

كناية....... خضر الماغوط



بعد أن تناولَ الدجاجَ المحمر في ضيافة المختار ، و ارتشف عدة كؤوس من الخمر في غرفةٍ جانبية، بعيداً عن عيني شيخ الجامع ، خرج المسؤول الحكومي مع حاشيته، يلقي خطاباً نضالياً ، ضمن حشود الفلاحين ، وسط ساحة القرية .
في خضم الهتافات و التصفيق ، صاحت عجوز من بين الجمهور ، لعنة الله عليك و على أمثالك أيها اللص الحرامي ، كانت تشتم حفيدها المراهق الذي يسرق البيض من القن .








-

السبت، 15 مارس 2014

إبتلاء..... سليمان بخيت




كلما حن إليها ، زجر قلبه


حالة خاصة

حين غلب شوقي الصبر ، و نام الحلم ، و مل الليل سهادي و السهر ، فردت جناحات القلب ، فرح المستحيل و هطلت سحابات السراب مطر!



زائر ليل

صارحت أمها بحبها له. قالت لها إنه يزورني في مخدعي كل يوم بعيد منتصف الليل ، يحضني بقوة ، يقبلني برفق ، ويمضي.قالت لابنتها صفيه لي. لما فرغت من قولها ، سالت دمعة على خد الأم ، تنهدت ثم همست إنه نفس الشخص يأتي فيبيت عندي ، وقبيل الفجر ينصرف!



تكالب!

حقب الصبر أحزانه ، حدقني بشدة وغادر ، لملم الشوق أحاسيسه و سافر ، أخيرا همس الحب في أذني لا مكان لي عندك بعد اليوم ، حينها عرفت ما لحق بسيدتي


رجرجة

إمتهنوا الكلام ، تبعهم الغاوون!


ربيع العشق

لن اطالب بالعتق ما دمت انت حريتي!


حكايتي حكاية!

من يومين تلاته شعرت بنفسي مش كويس...الم في كل حته
المهم
ذهبت العيادة للطبيب قال لي مرضك قلبك رهيف ودي حالة نادرة
مشيت خلوة الشيخ (لحاق بعيد) قال له انت مصاب بعين في صورة
عرجت على كوخ العرافة قالت البنت المربوعة الخلاسية عاملة ليك عمل!
(سمعتي؟)



الأمان.

منذ ان كان طفلا ، كانت أمه تهدد بالعسكر. كبر. كلما رأي أحدهم ، إختبأ خلف زوجته!



نظرة.

ترصدها ، صوبت سهام عينيها نحوه ، كانت رصاصة الرحمة

حروف

كان دميم الوجه وسيم اللسان ، غليظ الشفتين. كن بالنهار يركضن منه ، وبالليل يهرعن اليه!


المجرم

عادت الزوجة من السوق. كان الباب شبه مغلق. ولجت بهدوء ، وجدته متلبسا يقبلها ، لما راءها ، بسرعة خبأها وراءه. مشت نحوه ، تراجع وهي خلفه. حاصرته ، أدارته بعنف ، سقطت صورتها من يديه!



تحدي

تعال...نهتف اننا بكامل قوانا العقلية و نعلن للبشر اننا نحب بعض ليهلك من هلك!





-

الأحد، 9 مارس 2014

تأمين ........ بشير مسري







سقط من أعلى طبقة في ورش بناء. بعد مراسم الدفن والعزاء، اقترح المشغل على أرملته أن تعمل خادمة عنده


مفارقة
هو يريدها بلسما للجراح. هي تراه شيكا بنكيا. حين جمع بينهما الفراش، أخذ منها ما أراد، ومنحها ما حلمت... لكن جراحه لم تشف، وجوفها لم يملأ...



لعبة الشطرنج
باحت له بإعجابها بما يكتب. أخبرها بانبهاره بجمالها. اقترحت عليه أن يلعبا مباراة شطرنجية، إن انتصر، مكنته من عينيها، وإن غلبته، كتب فيهما قصيدة ... انتهت المقابلة بالتعادل...



طاطا مباركة
كانت "طاطا مباركة" تعيش في قصور تطوان العتيقة بين المطبخ وغرفتها المنعزلة.
نهارا، تعد الطعام لأهل البيت وضيوفه. ليلا، تتكوم في ركن، تنتظر زائرا... لا يهمها إن كان أبا أم ابنا أم حفيدا



حق شرعي
في يوم عيدها، استيقظت باكرا. حلبت البقرة. أرسلت الأبناء إلى المدرسة. أعدت الغذاء... خرجت إلى الحقل وبقرتها. قضت يومها في ركوع، تقلب التربة، وتزيل الأعشاب... مع غروب الشمس، عادت محملة بكومة حطب وسلة خضر.
فعلت كل هذا، بينما ظل هو تحت سقيفة يدخن الحشيش ويلعب الورق، منتظرا عودتها لتعشيه، ويأخذ منها حقه الشرعي



واقع
أعجبت به كاتبا. أراد استمالتها إليه. أفهمته أن الكتابة لا تفتح بيتا. كسر أقلامه، وامتهن تجارة الممنوعات






-