الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

تفوكت ...و..قصص أخرى..لمصطفى لغتيري



في بلاد الأمازيغ ،كان تلميذ يجلس في الصف الأمامي ،يتتبع باهتمام محاولات المدرس تعليم التلاميذ اللسان العربي.
فجأة التفت المدرس ،لمح الشمس بازغة تطل من النافذه، فنبه التلاميذ إلى وجودها ،ثم سألهم “ماهذه؟” .. رفع تلميذ أصبعه ،فأجاب “تفوكت” ..غضب المدرس ،فعقب قائلا ” إنها الشمس” ..ثم طلب من التلاميذ أن يرددوا وراءه لفظة “الشمس” مرات عدة..
تعلم التلاميذ اللفظة ،فعاد المدرس إلى درسه..حين انتهى منه ،قصد التلميذ الجالس في الصف الأمامي ..سحبه من يده ..أوقفه أمام الباب..أشار بأصبعه نحو الشمس ،ثم سأله..”ماهذه؟”
دون تردد أجاب
الطفل :
“في المدرسة اسمها الشمس، وفي البيت اسمها “تفوكت”.




عدالة






ارتفعت قوقأة الدجاجة في الأجواء..سمعتها المرأة العجوز،فقالت في نفسها” لقد باضت الدجاجة” وقامت متهالكة، تجر خطواتها بحثا عن البيضة .
في نفس الوقت، سمع صبي – اعتاد سرقة البيض –صوت الدجاجة ،فقال في نفسه ” فلأدرك البيضة ،قبل أن تقع في يد العجوز”
بسرعة تسلل نحو الزريبة ..سطا على البيضة ،وانسحب.
حين وصلت المرأة العجوز ،بحثت في كل مكان ،فلم تجد البيضة..حينذاك قالت في نفسها ” لم تعد هذه الدجاجة 
نافعة في شيء،يجب ذبحها”.



ذكرى





هي امرأة وحيدة، منذ أن غادرها زوجها فجاة ،ودون مبررات مقنعة.. اعتادت ،كل ليلة ،قبل نومها، فتح صندوق.. بأناة وحرص شديدين تخرج منه معطفا ،خلفه الزوج وراءه ..تتأمله جيدا..تستنشق رائحة أنهكها تداول الأيام..تشهق باكية..بعد أن تنفرج غمة في صدرها ،تعيد المعطف إلى مكانه ..تغلق الصندوق،ثم تأوي إلى فراشها..





تناص.






في معرة النعمان ،كان أبو العلاء مكتفيا بذاته ..معتزلا الناس، يفكر بتمعن شديد في الجنة والجحيم .. 
بعد ثلاثمائة عام ،وعلى بعد آلاف الأميال من المعرة ،شاء مكر التاريخ أن يجلس دانتي وحيدا ،ليفكر – باختلاف في التفاصيل طبعا – في نفس الموضوع تقريبا.. 
حدث كل ذلك ..فقط ليطرح بعد مئات السنين سؤال حقيقي: 
-ترى هل اطلع صاحب "الكوميديا الإلهية " على" رسالة الغفران".





إنفلوانزا 








في مزرعة نائية ،أصيبت دجاجة بأنفلوانزا الطيور ،فاكتسحها رشح مزمن ..كل الدجاج علم بالخبر فتجنبها..وحده ديك تعاطف معها ،فلازمها..أبدا لم يفارقها لحظة..بعد مدة انتقلت عدوى المرض إليه فابتعد عنه باقي الدجاج..بعد أيام قرر الديك والدجاجة مغادرة المزرعة ،كي يهيما على وجهيهما ، في انتظار المصير المحتوم.. 
ليلا تسللا خارج المزرعة دون أن يفطن لهما أحد.. 
صباح الغد ،أصدرت السلطات قرارا بإعدام جميع طيور المنطقة.




















****

السبت، 29 أغسطس 2015

ومن أحياها........بقلم : يوسف فضل


ومن أحياها

هم المتبرع أن يجيب الطبيب: ” لوجه الله” . إلا أن رجلا قاطعهما :” ابنتي بحاجة لوحدة دم ولا استطيع التبرع لها لأنني مصاب بالتهاب الكبد وأنا غريب لا اعرف أحدا للتبرع لها “. نظر المتبرع بوجه الطبيب وقال :” نعم لهذا”.


رائحة وضوء

 لم يستطع أخلاقيا أن يتعاطف مع نظام الزعران الذي شرع بإرسال الإنسان مبكرا إلى الآخرة ملفوفا براية الشهادة .



 سياحة رمضانية

تقدم بطلب الحصول على قرض بنكي. كتب الغرض منه : شراء مقاضي رمضان . 



أكثر مما ينتظر

وعر الأخلاق وإعصارا في طبعه مع زوجته. دون قصد أوقعت عينة بوله في الحمام وبُثَ السائل . ملأتها منها. اخبره الطبيب أن نتيجة المختبر” حامل”.




الذهاب إلى الظلام


 أطبق دفتي كتاب قصصه القصيرة جدا . اتهمه الحضور بالسوداوية والحزن. ذكرهم أن شخوصه مخلوقات أرضية.
















الأحد، 23 أغسطس 2015

ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ وقصص أخرى

ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ


ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﻟﻪ ﺑﻤﺎﺿﻴﻬﺎ؛ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﺿﺮﻩ .




ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ


ﻟﻢ ﻳﺮﻫﺒﻬﻢ ﺑﻠﺤﻴﺘﻪ؛ ﻓﺄﺷﻬﺮ ﺷﺎﺭﺑﻪ .






ﻣﻴﻼد

ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻩ؛ ﻭﻟﺪ ﻫﻤﻪ .





ﺍﺟﺘﺮﺍﺀ

ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻷﺳﻮﺩ؛ ﺯﺃﺭﺕ ﺍﻟﻜﻼﺏ .




ﻋﺪﻭ

ﺣﺼﺪ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ؛ ﺯﺭﻉ ﺍﻟﺜﺄﺭ .




ﻏﻀﺐ


ﺃﻏﻠﻖ ﻋﻘﻠﻪ؛ ﺗﺮﺍﻗﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ .

ﻣﺤﺮﻭﻡ
ﻧﺎﻡ؛ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺃﺣﻼﻣﻪ .

ﻣﻌﺎﺭﺽ
ﺫﻫﺐ ﻳﺪﻟﻰ ﺑﺼﻮﺗﻪ؛ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ .

ﺛﻮﺭﺓ
ﻋﺎﺵ ﺳﺠﺎﻧﺎ؛ ﻣﺎﺕ ﺳﺠﻴﻨﺎ .

ﺑﺨﻴﻞ
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ؛ ﺑﻌﺜﺮﻩ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ .

ﻭﻃﻦ
ﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﺎﺅﻩ؛ ﻋﻮﺕ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ .

ﺣﺰﻳﻦ
ﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻪ؛ ﻓﺮﺕ ﺭﻭﺣﻪ .

ﺟﺰﺍﺀ
ﺃﺟﺰﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ؛ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺑﻴﺘﻪ .

ﺩﺭﺓ
ﻭﺻﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ؛ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﻪ .

ﺃﺣﻤﻖ
ﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﻩ ﻗﻄﻌﻪ .

ﻧﺰﻭﺓ
ﺃﻋﻄﺘﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ , ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ .

ﺧﻴﺒﺔ
ﺍﺣﺘﺮﻑ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﻭﺍﺕ؛ ﺗﻌﺜَّﺮَ ﻓﻲ ﺷِﺮﺍﻙِ ﺩﻣﻴﻤﺔٍ .

ﺣﺎﻗﺪ
ﺩﻋﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ؛ ﺍﺯﺩﺍﺩﻭﺍ ﺛﺮﺍﺀ .

ﺣﻆ
ﺧﺸﻴﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ؛ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﺎﺟﺰ .

ﻗﺎﺗﻞ
ﻧﺘﻒ ﺭﻳﺸﻬﺎ، ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ

فشل....... وقصص ومضية ...اسماعيل عبد العاطي


نجحوا فى غسيل المخ ..
ليتهم فكروا فى غسيل القلب أولاً




انفلات أمنى

فتح باب خياله على مصراعيه ..
عاد مذعورا من هول ما رأى ..
لقد سرقت محتوياته










السعادة

قلب صفجاته بحثا عنها ..
توقف أمام صفحة ممزقة
لم يبق منها سوى حروف متفرقة .






تعويض



نظر إلى المرآة ..
هاله ما رأى فاحتمى بصغيره .



رهبنة



حين كرهها ..
ترهبن ..


الأربعاء، 12 أغسطس 2015

الحق على المرآة....وقصص أخرى.....نزار ب الزين


الحق على المرآة



صحت السيدة /نوّارة/ من نومها و بعد أن غسلت يديها و وجهها ، لاحت منها التفاتة إلى المرآة ، فهالها مارأته ، فللمرة الأولى تنتبه إلى تجاعيد خفيفة حول عينيها ، أحضرت منديلا ورقيا ، ثم أخذت تنظف به المرآة بكل ما تملك من قوة ، و لكن لخيبة أملها لم تتغير الصورة ..
التفتت إلى زوجها الذي قدم لتوه إلى الحمام متوسلة : " أرجوك يا أحمد غيِّر لي هذه المرآة بأسرع ما يمكنك !"...



تراجع سريع


" إذا تزوجتَ من ديمة، سأحرمك من الميراث " قال له والده .
يُهرع رضوان إلى الهاتف ثم يخاطب محبوبته برنة حزينة : " إنسي رضوان و كل ما كان "



بــــــراءة

قال العجوز لطفلة الثانية عش ربيعا ، ممازحا : آه لو كنتُ أصغر سنا ببضع سنوات،لما تركتك لغيري ! " ؛ فأجابته بكل براءة : " و الخالة أم عمر كيف سنتصرف معها ؟! 


لا تخاطبني بالعربية


حدثني صاحبي فقال : 
نتردد أنا وزوجتي من حين لآخر على نوادي المسنين ، للتعارف أو المطالعة ، ، و نتناول طعام الغداء هناك أحيانا ؛ و ذات يوم اشارت لنا إحدى معارفنا نحو رجل يجلس في وسط القاعة ثم قالت لنا : " إنه عربي مثلكما ، و إسمه فوزي ! "
، فتوجهت على الفور نحوه ..
ثم ..
قلت له مهللاً فرحاً : " مرحبا يا سيد فوزي !! " و لذهولي و دهشتي ، أجابني ممتعضا و بكل جفاء : " أرجوك ، لا تخاطبني بالعربية "

نوم الجلاد وقصص أخرى ....... صديق الحكيم



نوم الجلاد

أصابه الأرق ،أصوات ضحاياه تدوي كالرعد وأشباحهم تظهر كالبرق يتقلب علي سرير فرش بالقنافذ المكورة
ينادي علي النوم يستعطفه ويستجديه ويستحلفه ويتوسل إليه والنوم يدير له ظهره ضاحكاً بملء فيه غير عابء به تماما كما كان الجلاد يفعل مع ضحاياه




جيفة


يشم الناس كل يوم رائحة عفنة تنبعث من نافذة شقته المطلة علي المنور
ويسألونه عن مصدر هذه الرائحة الكريهة
ذات نهار كان شجاعاً حمل جيفة أفكاره السوداء ليواريها الثري
وبعدها لم يعد أحدا يسأله عن مصدر الرائحة العفنة




العجوز والذئب


راح يعوي كالذئب ليخيف أهل الحارة عله يتمكن من سرقتهم فاكتشف حيلته عجوز أرقه السعال راح ينبح هو الآخركالكلب
فلما ارتفع نباح العجوز خاف اللص ولاذ بالفرار وفجأة تعالت الضحكات وأضئت الأنوار ودو التصفيق من أهل الحارة الذين كانوا يراقبون المشهد والحوار الصوتي بين اللص والعجوز





راية حمراء


تجلس علي قارعة طريق الهوي تنتظر المريدين ، لكن للأسف لم يمر أحد
مضي أسبوع علي هذا الحال ،قررت أن تتوب
لكن الشيطان الرجيم أوحي إليها بفكرة الراية الحمراء ومن يومها هرب الشيطان
وارتفعت رايتها الحمراء واكتظ المكان بمريدها




حكاية قلم


كتب كثيرا عن الحرية في زمن الاستبداد
فقصفه الطاغية ليستريح من ازعاجه
شيعته الأقلام المرتجفة تحت جنح ظلام ليلة شتوية باردة إلي مثواه الأخير هكذا ظنوا
ومع تباشير الصباح هطلت أمطار الثورة المباركة ليبعث من جديد قلما حرا أبيا عفيا يدك حصن الطاغية بكلمات الحرية

الجمعة، 13 مارس 2015

صدرت في الفيسبوك 1

جرح


جرحها منه عميق، تكرهه لآخر درجة يستحقها، لكنها لا تتوقف عن مدحه أمامهم!! 

بنيّة ذكر محاسن الموتى، فقد مات في قلبها منذ زمن...



(عائشة النصف)




البرد

يشتد البرد،، ينزع معطفه فيغطيها ويكذب بقوله أشعر بالدفء..في هذه اللحظات فقط يسمو الكذب على الحقيقة. 

(يوسف الديحاني)



الغول

طوال الليل يعذبني الغول في الحلم..إستيقظت.غسلت وجهي.فتحت الباب كانت الغيلان تنتشر في الشارع..

تموز الحلبي





مسؤول
أزال بماء الحــــــــمّام وسخ جسده ............. لكنه لم يُزل وسخ ضــــميره !




التغيير 

كتبوا ما لا يفعلون؛ نفذ من لا يقرأون.
حمدى عليوة





بريء

انتعل عكازاً، إبتسم للمصور،لم يخبره بسقوط القذيفة قرب سريره البارد،رفع السبابة والوسطى، ظن انه يُهديه مشاعره الدافئة بعامه الجديد.
.
.
ايمن السردي






أحلام بسيطة


تبكي أمي كلما عدت إليها وقدماي تنزفان..تنطوي حزينة في غرفتها، تحصي ما ادخرته في حقيبتها المهترئة..يتهلل وجهها..تناديني وتخبرني: من الغد لن تعاني ياولدي....تذهب مبكرة إلى السوق...يصدمها البائع حين يخبرها أن الأسعار قد ارتفعت وأن ما معها لا يكفي ثمنا لحذاء يحمي قدمي.

حسام شلقامي



قصص قصيرة على الفيسبوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=100003960791972

الثلاثاء، 27 يناير 2015

قلوب ......حصام شلقامي


قلوب
انتفضت العرافة الشابة، وبدت على وجهها علامات الالتياع الشديد..سالت دموعها على خديها، وهي تنظر في كف الشاب الوسيم..الذي انتقل رعبها إليه، فسألها ملتاعا: ماذا رأيت؟ تنهدت وهي تقول له بوله: رأيتك ستعشق غيري.








حصاد
 أينعت الثمار حنظلا وزقوما..مات الوعاء الذي حوى النتاج...ظل الظهر يئن تحت وطأة الخطيئة، والعشق الذي تلعنه السماء.






زوج
وقفت أمامهم فاغرة فاها،تحيرت: أي زوج تختار؟ جميعهم يبدو مناسبا، بقي فقط أن تقرر..فتحت حقيبتها..نظرت بداخلها برهة..أخرجت هاتفها النقال...ضغطت على زر الاتصال، قالت بدلال لمحدثها: زوجي العزيز أعجبني زوج حذاء أبيض اللون، تعالى بسرعة فما معي من نقود لا يكفي. 








دعاة
نصحوني بالتوبة..كدت ارتدع..بدأت اتعلم العبادات وأفعال الخير..أوشكت على تمام توبتي...منعتني معاصيهم.











....