الخميس، 11 سبتمبر 2014

حالة سُكر .......................علي النعماني

(الثقة)
لم يساوره شك في محبة أقرب الناس له، كان يحبه كثيرا ويثق به أيما ثقة، اكتشف بعد مدة من الزمن بأن صديقه الحميم قد أوقعه في مشكلة مالية لا يستطيع الخلاص منها. جلس يندب حظه ويتذكر في بداية المشروع الذي جمعه مع صديقه الوفي ، الذي أقنعه بأن يكتب المعاملات باسمه.
مرت سنة وينتظر السنوات التسع الأخريات في السجن بعد أن ضاع مستقبله ومستقبل أولاده…
(الثقة العمياء ترمي بك في الهاوية)



(حالة سُكر)
في أيام الثانوية كانت ترسم صورة كبيرة لفارس أحلامها.. تتخيله بأحلى الصفات التي يتفرد بها وحده.. تحلم بالبيت الذي يحويها ومشاغبة أولادها.. والسهر على راحتهم..
أنهت الثانوية بنسبة عالية.. لم يجعل لها أبوها مجالا للتفكير.. “سعاد” ناداها بصوت جهوري خشن.. سيأتي عمك سالم ليخطبك لأبنه حمد وأنا وهو اتفقنا على كل شي… لم تنبس ببنت شفة
حمد الذي لا يدرك ما معنى كلمة زوجة…
عاشت حياتها أرملة بعد أن توفى حمد في حادث وهو في حالة سُكر.



(وقت الأذان)
كانت تنتظر وقت الأذان لتسمع صوته عندما يصدح بالأذان ، تهيم في ذكريات طفولتها عندما كانوا يلعبون معا ببراءة الأطفال العذبة، حسن الشاب الملتزم حصل على عمل أخيرا، بعدها بشهر جاءت أم حسنة وقالت أبو حسن جاء ليخطبك لحسن، كتمت فرحتها في داخلها وقلبها يرقص فرحا ، لم تنم طوال تلك الليلة المقمرة الباردة. لتنتظر أذان الفجر بصوت حســن.




علي النعماني















ليست هناك تعليقات: