الأربعاء، 12 أغسطس 2015

الحق على المرآة....وقصص أخرى.....نزار ب الزين


الحق على المرآة



صحت السيدة /نوّارة/ من نومها و بعد أن غسلت يديها و وجهها ، لاحت منها التفاتة إلى المرآة ، فهالها مارأته ، فللمرة الأولى تنتبه إلى تجاعيد خفيفة حول عينيها ، أحضرت منديلا ورقيا ، ثم أخذت تنظف به المرآة بكل ما تملك من قوة ، و لكن لخيبة أملها لم تتغير الصورة ..
التفتت إلى زوجها الذي قدم لتوه إلى الحمام متوسلة : " أرجوك يا أحمد غيِّر لي هذه المرآة بأسرع ما يمكنك !"...



تراجع سريع


" إذا تزوجتَ من ديمة، سأحرمك من الميراث " قال له والده .
يُهرع رضوان إلى الهاتف ثم يخاطب محبوبته برنة حزينة : " إنسي رضوان و كل ما كان "



بــــــراءة

قال العجوز لطفلة الثانية عش ربيعا ، ممازحا : آه لو كنتُ أصغر سنا ببضع سنوات،لما تركتك لغيري ! " ؛ فأجابته بكل براءة : " و الخالة أم عمر كيف سنتصرف معها ؟! 


لا تخاطبني بالعربية


حدثني صاحبي فقال : 
نتردد أنا وزوجتي من حين لآخر على نوادي المسنين ، للتعارف أو المطالعة ، ، و نتناول طعام الغداء هناك أحيانا ؛ و ذات يوم اشارت لنا إحدى معارفنا نحو رجل يجلس في وسط القاعة ثم قالت لنا : " إنه عربي مثلكما ، و إسمه فوزي ! "
، فتوجهت على الفور نحوه ..
ثم ..
قلت له مهللاً فرحاً : " مرحبا يا سيد فوزي !! " و لذهولي و دهشتي ، أجابني ممتعضا و بكل جفاء : " أرجوك ، لا تخاطبني بالعربية "

هناك تعليق واحد:

صالح عبد الواحد اسطنبول يقول...

ككل مرة اخي بركات موفق في اختياراتك
سلمت يداك