أصابه الأرق ،أصوات ضحاياه تدوي كالرعد وأشباحهم تظهر كالبرق يتقلب علي سرير فرش بالقنافذ المكورة
ينادي علي النوم يستعطفه ويستجديه ويستحلفه ويتوسل إليه والنوم يدير له ظهره ضاحكاً بملء فيه غير عابء به تماما كما كان الجلاد يفعل مع ضحاياه
جيفة
ويسألونه عن مصدر هذه الرائحة الكريهة
ذات نهار كان شجاعاً حمل جيفة أفكاره السوداء ليواريها الثري
وبعدها لم يعد أحدا يسأله عن مصدر الرائحة العفنة
العجوز والذئب
فلما ارتفع نباح العجوز خاف اللص ولاذ بالفرار وفجأة تعالت الضحكات وأضئت الأنوار ودو التصفيق من أهل الحارة الذين كانوا يراقبون المشهد والحوار الصوتي بين اللص والعجوز
مضي أسبوع علي هذا الحال ،قررت أن تتوب
لكن الشيطان الرجيم أوحي إليها بفكرة الراية الحمراء ومن يومها هرب الشيطان
وارتفعت رايتها الحمراء واكتظ المكان بمريدها
حكاية قلم
فقصفه الطاغية ليستريح من ازعاجه
شيعته الأقلام المرتجفة تحت جنح ظلام ليلة شتوية باردة إلي مثواه الأخير هكذا ظنوا
ومع تباشير الصباح هطلت أمطار الثورة المباركة ليبعث من جديد قلما حرا أبيا عفيا يدك حصن الطاغية بكلمات الحرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق