الزعيم/سبحانه..
مات أبى في الثلاثين من عمره، بينما غلبته أنا باثنتين وثلاثين، وفاقنا ابني
بالأربعة والثلاثين، ومازال الأحفاد المتساقطون واحدا خلف الآخر يتحدثون عن سورة الزعيم التي لا تغادر موقعها على الحائط منذ اعتلى كرسي السلطة قبل بدء الخليقة.
الجنة
لأنه لم يرتدها يوما إلا الملائكة لم تُزين حوائطها –القاحلة- أبدا إبداعات الشياطين.
العذراء
ذهبت إلى الطبيب تشكو آلام القدم، قال لها الطبيب :
- علقيها إلى السماء أطول فترة ممكنة.
بعد شهور قليلة أطلقت عليها القرية مريم العذراء.
سُنّه
لمحها عارية فهرول إلى الشارع يرتجف، حتى قابله ظله هدّأه... في المساء تسلل إلى خيمتها روحا صافية واتحد بالجسد، فخرج من بين الصلب والترائب أبناء للشيطان.
وأد
دائما كان يتسلل ليلا لحلمها، حتى لمحته أمها ذات ليلة، فأيقظت أباها الذي فتش سريرها جيدا، وحين عجز عن العثور عليه – ولو في شكل رائحة – ليقتله، عاوده الخوف من تسلله الليلي، فاضطر لدفنها في النقاب حية.
Off- line
تحركت في الفضاء الإلكتروني بأوامر الشيخ، فصنعت لنفسها أصدقاء دردشة "للتسلية"، لكنها كانت دائما ما تحدثهم من وراء
"حجاب".
نصيب
قامت السلطة – كما هي العادة – بتقسيم الوطن وتوزيعه على المواطنين، فكان نصيبي – أنا- مستشفى للأمراض العقلية.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق