ارتعدت فرائصه رعبا وهو يرى ضوءا خافتا يدخل المفبرة متجها نحوه في ليلة اختفي فيها القمر خلف أيام الشهر الأخيرة رمى المعول وجلس بجانب قبر ينوح ويضرب رأسه ووجهه بكفيه ، ارتبك الرجل صاحب الضوء الخافت وهو يرى منظر الرجل الحزين أمام قبر متهالك ، ابتسم على استحياء بعد ان لمح المعول بجانبه وسأل : ماذا تسرق من القبور ..؟ وقف مرتعشا الرجل الأول وعلامات الدهشة تعلو جهه وسأل : وأنت ماذا جئت تسرق ..؟ قال الأول : أنا أسرق الأكفان الحديثة وأبيعها لتاجر اقمشة في المدينة ، ابتسم الرجل الثاني وقال سرقة سهلة وذكية فلا أحد يخطر بباله ان يسرق كفن ميته . ارتبك الأثنان مع دخول ضوء خافت المقبرة ويشق طريقه بسرعة بين القبور متجها نحوهما ، صرخ بأعلى صوته موجها حديثه للرجل الثاني توقعت أن اجدك هنا ، ساورني الشك منذ رفضك خلع اسنان والدنا الذهبية قبل دفنه ، جلجلت الأصوات وهم كل منهما ضرب أخيه بالمعول والدهشه تعلو وجه سارق الأكفان .
.
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق